"لأن المستحيل ليس ألمانياً" .. إقالة فليك ومهمة ناجلسمان المستحيلة لإنقاذ المانشافت! |

2024-12-26 01:20:58

أقوى المباريات القادمة

كابوس تعيشه الكرة الألمانية منذ كأس العالم 2018 وآخر حلقاته كانت في سبتمبر 2023 بإقالة المدير الفني هانز فليك قبل أشهر قليلة من استضافة أمم أوروبا 2024Hansi Flick DFB-Team EditGOAL/Gettyهيثم محمد

"لأن المستحيل ليس ألمانياً" .. إقالة فليك ومهمة ناجلسمان المستحيلة لإنقاذ المانشافت!

فقرات ومقالاتألمانياألمانيا v الياباناليابانمباريات وديةهانسي فليكبطولة أمم أوروبا (يورو)

وعد فليك الذي تحول لكابوس عليه وعلى بلاده..

"لأن المستحيل ليس ألمانياً" .. إقالة فليك ومهمة ناجلسمان المستحيلة لإنقاذ المانشافت! |

عاشت ألمانيا يوماً رياضياً استثنائياً في العاشر من سبتمبر 2023، منتخب كرة السلة تُوج للمرة الأولى في تاريخه بكأس العالم بالفوز على صربيا، إنجاز غطت عليه أنباء إقالة المدير الفني لفريق كرة القدم هانز فليك في سابقة تاريخية للبلاد.

"لأن المستحيل ليس ألمانياً" .. إقالة فليك ومهمة ناجلسمان المستحيلة لإنقاذ المانشافت! |

للمرة الأولى منذ عشرينيات القرن الماضي يتم إقالة مدير فني من تدريب منتخب ألمانيا، ويأتي الأمر عقب الخسارة الودية الفاضحة ضد اليابان برباعية مقابل هدف ضمن استعدادات الفريق لاستضافة يورو 2024 الصيف المقبل، خسارة لم تكن الأولى ولكن الأخيرة في سلسلة من خمس مباريات سقط فيها المانشافت أربع مرات وتعادل مرة وحيدة مع أوكرانيا، وضد من؟ كولومبيا وبولندا وبلجيكا.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

❌3-2 بلجيكا➖3-3 أوكرانيا❌1-0 بولندا❌2-0 كولومبيا❌4-1 اليابانمنتخب ألمانيا دون أي انتصار لخمس مباريات على التوالي 🇩🇪تلقت شباك المانشافت 13 هدفًا وسجلوا 6 أهداف فقط 😲pic.twitter.com/pCy0GAzyyL

— GOAL Arabia (@GoalAR)September 10, 2023

لم يعرف المنتخب الألماني طوال مسيرته المظفرة العديد من العثرات، ولكن منذ بداية نهاية جيل 2014 الفائز بكأس العالم والذي سحق البرازيل بسباعية والفريق دخل في حالة تراجع غير مبررة بالنظر للإمكانيات المتاحة من لاعبين مميزين، وبنية تحتية ودوري ينجب المواهب بشكل مستمر.

تم ربط إخفاقات كأس العالم 2018 ويورو 2020 بيواخيم لوف وعدم قدرته على تجديد أفكاره، وكانت فكرة تعويضه بهانز فليك منطقية ولاقت ترحيب الجميع كونه الرجل صاحب الثلاثية في بايرن، والذي يعرف المنتخب جيداً لسابق عمله مع لوف نفسه كمساعد، ولكن الأمور لم تذهب في الطريق الصحيح.

25 مباراة لمدرب بايرن السابق مع المانشافت، فاز في 12 منها فقط وتعادل في سبعة وخسر ستة، نسبة لا تليق بفريق مثل ألمانيا، وفي الامتحان الأبرز في قطر 2022 فشل الفريق بشكل صارخ عندما ودع المونديال من دور المجموعات بخسارة من اليابان التي أصبحت دابتها السوداء ورمزاً لتلك الحقبة.

ما أشبه الليلة بالبارحة 🤔اليابان أقصت ألمانيا من كأس العالم قطر 2022👋🏻اليوم يمطرون شباكهم برباعية 🇯🇵🥵pic.twitter.com/B8wikvFh9h

— GOAL Arabia (@GoalAR)September 9, 2023

تشبه الفترة الحالية ما مر به المنتخب الألماني عقب مونديال 1998 بنهاية الجيل الذهبي ليورجن كلينسمان ولوثار ماتيوس وأوليفر بيرهوف، دخل المنتخب وقتها في فترة فراغ كلفته يورو 2000 و2004، حتى مونديال 2006 الذي استضافه وقدم فيه كلينسمان جيلاً جديداً شاباً بلغ المربع الذهبي وخسر أمام حاملة اللقب إيطاليا، واستمر في التطور ببلوغه نهائي يورو 2008 ونصف نهائي كأس العالم 2010 وأمم أوروبا 2012، وصولاً لرفع الكأس الذهبية في البرازيل 2014.

اضغط هنا لتحميل تطبيق TOD TV من متجر جوجل أو أبل

الغريب أن الاختلاف بين هذا الجيل والحالي أن لا يوجد نقص في النجوم، سواء الخبرة مثل مارك أندريه تير شتيجن وليروي ساني ويوشوا كيميش، أو الشباب مثل فلوريان فيرتس وجمال موسيالا، وحتى فليك نفسه أثبت مع بايرن أنه من أفضل مدربي الجيل الحالي، عكس وقتها عندما عانت ألمانيا مع حقبة انتقالية خالية من الأسماء المميزة، ومدربون دون المستوى عقب فترة بيرتي فوجتس كلفوا الفريق الكثير.

On this day: 2004 - Latvia shock Europe as the Baltic side manages to draw Germany (0-0).#OTD#Latvia#Euro2004pic.twitter.com/GPuS8WbA3c

— Balkanisateur ☦️ (@servotsolias)June 19, 2016

خيار الاتحاد الألماني الصعب بإقالة فليك قبل تسعة أشهر من اليورو يبدو صحيحاً في ظل فشل المدرب بإيجاد الحلول، وعوده عقب التوقف الدولي الأخير في يونيو بأن شهر سبتمبر سيكون مغايراً حدث، ولكن بشكل كارثي بخسارة أشبه بالفضيحة أمام اليابان كانت دليلاً على عجزه الفني على إحداث الفارق وإصلاح العيوب الواضحة منذ كأس العالم.

لا يملك المنتخب الألماني حلولاً كثيرة لتعويض فليك، ويبدو أنه سيكون مُجبراً على دفع 15 مليون يورو لبايرن ميونخ للحصول على أفضل المتاحين يوليان ناجلسمان الذي ستكون مهمته انتحارية لتجهيز منتخب يعاني الأمرين من أجل التتويج بأمم أوروبا بعد شهور قليلة، ولكن إذا علمنا المانشافت شيئاً، فإن المستحيل ليس ألمانياً، ومن حضر 2002 وجيل أوليفر كان وبالاك وكريستيان زيجه وراميلوف وفرينجز يعلم ذلك جيداً!

إعلان

سياسة الخصوصية   ©الرؤية الإخبارية