في الوقت الذي تطالب فيه الأوساط الإنجليزية، بمنحه الكرة الذهبية، عقب موسمه المتوهج مع ريال مدريد، لا يزال نجم جود بيلينجهام خافتًا، منذ انطلاق هذا الموسم، فهو ليس ذاك الفتى الذهبي، الذي حقق واحدة من أفضل الانطلاقات في قلعة الميرينجي، وكأن أحد أكبر المساهمين في الفوز بثنائية الليجا ودوري أبطال أوروبا.Gettyمحمود خالد

بيلينجهام ضد فنلندا | تضحية نجم ريال مدريد تفسد "لقطة اليونان" .. على كارسلي أن يعيد النظر في "المركز 10"

ماذا قدم بيلينجهام في فوز إنجلترا على فنلندا؟

في الوقت الذي تطالب فيه الأوساط الإنجليزية، بمنحه الكرة الذهبية، عقب موسمه المتوهج مع ريال مدريد، لا يزال نجم جود بيلينجهام خافتًا، منذ انطلاق هذا الموسم، فهو ليس ذاك الفتى الذهبي، الذي حقق واحدة من أفضل الانطلاقات في قلعة الميرينجي، وكأن أحد أكبر المساهمين في الفوز بثنائية الليجا ودوري أبطال أوروبا.

وشارك بيلينجهام أساسيًا في فوز إنجلترا على فنلندا، بنتيجة (3-1)، بدءًا من تمريرة جوميز إلى جريليش ثم تسديدة في الشباك على يسار الحارس، ثم ركلة حرة استغلها أليكساندر أرنولد بصاروخية رائعة في الشباك الفنلندية، ثم متابعة ذكية من ديكلان رايس، لتمريرة واتكينز، تنتهي بكرة أرضية بجوار الحارس، ليحصد الأسود الثلاثة انتصارًا على ملعب هلسنكي الأولمبي، ضمن الجولة الرابعة من المجموعة الثانية، في المستوى الثاني من بطولة دوري الأمم الأوروبية 2024-2025.

وعاد الأسود الثلاثة إلى مسار الانتصارات، بعد الخسارة المفاجئة أمام اليونان (1-2)، في مباراة الجولة الثالثة، ليأتي المنتخب الإنجليزي في وصافة المجموعة الثانية، برصيد 9 نقاط من 4 مباريات، بينما تجمد رصيد فنلندا بلا نقاط، في المركز الأخير.

وفيما يلي، تستعرض النسخة العربية من موقع GOAL، أبرز النقاط حول أداء بيلينجهام في مباراة فنلندا وإنجلترا..

لمسات سحرية "بلا طائل"

واعتمد المدير الفني لمنتخب إنجلترا، لي كارسلي، على خطة 4-2-3-1، والدفاع بجود بيلينجهام، في مركز رقم 10، خلف المهاجم هاري كين، الذي كان الحاضر الغائب، في المواجهة، فيما اتسم أداء نجم ريال مدريد بالتواجد كثيرًا في دائرة الوسط، والانتشار في المنطقة اليسرى، وقدم أكثر من لقطة جيدة، دون خطورة مُحققة على مرمى حارس باير ليفركوزن لوكاس هراديكي.

وحاول بيلينجهام إرسال إنذار مبكر في الدقيقة الثانية، بتسديدة ضعيفة لم يجد الحارس صعوبة في الإمساك بها،فيما قدم جود تمريرة طويلة رائعة في الدقيقة 35، منحت ديكلان رايس فرصة محققة داخل منطقة الجزاء، إلا أنها لم تجد طريقها نحو الشباك، بينما كانت لقطته الأبرز في الدقيقة 58 بانطلاقة من الجهة اليسرى، وتسديدة داخل منطقة الجزاء، إلا أن الحارس تصدى معها ببراعة.

وكان المنتخب الإنجليزي الأكثر سيطرة على مجريات اللقاء، فيما اعتمد أصحاب الأرض على سلاح المرتدات، فيما أنقذ القدر الأسود الثلاثة من عدة فرص محققة، كادت تورط وصيف اليورو في تعثر للمرة الثانية على التوالي، وكأن لاعبي فنلندا لم يصدقوا تلك الفرص التي كانت متاحة أمام دين هندرسون، وكان أبرزها في الدقيقة 56، بعد تمريرة عرضية إلى فردريك يانسن الذي فشل في استغلالها بغرابة من منطقة الـ6 ياردة، ليسدد الكرة بغرابة فوق العارضة.

تضحية بيلينجهام تفسد لقطة اليونان!

في مباراة اليونان، سجل بيلينجهام هدفًا رائعًا، مستغلًا ارتداد الكرة من الدفاع، ليسدد يمينية قوية من خارج منطقة الجزاء، ويدك الشباك في زاويتها اليمنى.

ويمكن القول إن مواجهة فنلندا، كادت أن تشهد لقطة مماثلة في الدقيقة 51، بعد ارتداد الكرة من المدافع هوسكونين، لتصل الكرة إلى بيلينجهام، الذي قرر التضحية، وتركها إلى بالمر، إلا أنه سدد كرة وجدت طريقها بين أيدي الحارس، لتفسد تكرار لقطة اليونان مجددًا.

ماذا قدم بيلينجهام بلغة الأرقام؟

وخاض جود بيلينجهام 80 دقيقة في مباراة فنلندا وإنجلترا، لمس خلالها الكرة 96 مرة، وقدم خلالها تسديدة خارج المرمى، وتسديدتين مقطوعتين، كما بلغت نسبة دقة تمريراته 89%، بعدما قدم 72 تمريرة صحيحة، كما صنع تمريرة مفتاحية.

ورغم عدم تهديد مرمى فنلندا بنسبة كبيرة، إلا أن بيلينجهام نجح في التوغل بين دفاعات الخصوم، حيث حقق 3 مراوغات ناجحة من أصل أربعة، ونجح في 8 التحامات أرضية من أصل 11، بينما فقد الاستحواذ على الكرة 12 مرة، وسقط في مصيدة التسلل مرة واحدة.