يشتهر ماينز بمعاركه الملحمية أجل البقاء سواء الدوري الألماني الدرجة الثانية، ولكن الموسم الجاري تخطر عبارة معركة الهبوط على بال مشجعيه. ومع وصول المدرب هنريكسن نادي زيورخ شهر فبراير/شباط الماضي، كان

يشتهر ماينز بمعاركه الملحمية من أجل البقاء سواء في الدوري الألماني أو الدرجة الثانية، ولكن في الموسم الجاري لم تخطر عبارة معركة الهبوط على بال أي من مشجعيه.ومع وصول المدرب بو هنريكسن من نادي زيورخ في شهر فبراير/شباط الماضي، كان ماينز يبتعد عن أول مراكز الأمان وتفادي الهبوط بتسع نقاط، وكان المتوقع أن تكون هذه الخطوة بمثابة بداية للعودة مرة أخرى إلى الدرجة الثانية، ومع ذلك لم يكن المدرب الدنماركي مهتمًا كثيرًا بما يقال في الخارج.وخاض ماينز واحدة من معاركه الملحمية للبقاء في البوندسليجا، بتحقيق 5 انتصارات في سلسلة من 8 مباريات من دون هزيمة في نهاية الموسم الماضي لينجح بالفعل في البقاء.وبعد ذلك النجاح الباهر تلقى ماينز أخبارا سيئة برحيل نجوم الفريق مثل براجان جرودا ولياندرو باريرو وسيب فان دي بيرج، مما أدى إلى خفض توقعات الفريق بشأن موسم (2024- 2025).ومع ذلك تجاوز من جديد هنريكسن تلك الأزمة ولم يكن ماينز قريبًا بأي شكل من الأشكال من المعاناة في الموسم الجاري، ولم تتردد عبارة "معركة الهبوط" في ممرات ملعب الفريق بل تم استبدالها بحلم المشاركة في البطولات الأوروبية.وقال هنريكسن بحسب ما نقل الموقع الرسمي للبوندسليجا: "فقدنا 3 لاعبين مهمين في الصيف ولكن لدينا فريق جيد، نحن نتحسن بشكل أفضل ولا أحد يعرف إلى أين سيقودنا هذا".ومع الوضع الحالي في توقف العطلة الشتوية، يتواجد ماينز في المركز الخامس بجدول الترتيب، وهو المركز الذي يؤهله إلى الدوري الأوروبي الموسم المقبل، بل وربما دوري الأبطال إن حصلت ألمانيا على مقعد إضافي كما كان الحال هذا الموسم.وكان أفضل مركز سابق لماينز هو الخامس أيضًا وكان ذلك تحت قيادة توماس توخيل في موسم (2010- 2011)، وبالتالي بإمكان هنريكسن أن يتخطى إنجاز توخيل المتوج بدوري الأبطال رفقة تشيلسي، وتخطي نتائج مدرب عالمي آخر سبق أن أشرف على تدريب الفريق وهو يورجن كلوب.ويكفي النظر لآخر مباراتين لماينز في الدوري للتأكد من قدرة الفريق على التقدم في جدول الترتيب أكثر، حيث تغلب على صاحب الصدارة بايرن ميونخ (2-1) وتفوق خارج ميدانه على الثالث آينتراخت فرانكفورت (3-1)، وقبلها بأربع مباريات تفوق على بوروسيا دورتموند (3-1).كما حقق ماينز تلك النتائج البارزة في غياب هدافه جوناثان بوركاردت، الذي لم يستمر سوى لمدة 15 دقيقة أمام بايرن ميونخ قبل أن يعاني من إصابة في أوتار الركبة.وبعد خسارة بوركاردت يطلق عليه المدرب بأنه "رمز ثقافة الانتصار"، توقع كثيرون ألا يحصد ماينز أي نقاط أمام بايرن وفرانكفورت، ومع ذلك أكد هنريكسن أن الفريق أصبح قادرًا على تعويض نقاط الضعف.حتى كايشو سانو الذي وصل في الصيف من كاشيما أنتلرز أصيب هو الآخر بعدوى الانتصار، رغم عدم تحدثه الألمانية أو الإنجليزية، إلا أنه بدأ في جميع مباريات ماينز الـ15 في الدوري ولم يخطيء رغم حاجز اللغة، وهو الأمر الذي يعود إلى فلسفة المدرب الذي يرى بأنها أقرب إلى كلوب منها إلى توخيل.وقال المدرب عن فلسفته: "لدي مهمة واحدة فقط، إعطاء اللاعبين طاقة إيجابية لتحرير عقولهم، يجب ألا يفكروا كثيرًا، وبعدها عليهم معرفة بالضبط ما يجب عليهم فعله في أرض الملعب".وبعد الفوز في آخر جولتين والسعادة التي غمرت جماهير الفريق خلال عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، سيكون من شأن تحقيق نتيجة كبيرة أخرى عند زيارة باير ليفركوزن يوم 14 يناير/كانون الثاني المقبل أن يرفع من طموحات الجماهير هذا الموسم.