شبلان وليس واحد .. "أسد وفرعون" عائلة تورام يحكما غابة كرة القدم! |

2024-12-29 23:36:31

مباريات دور المجموعات

هذا الشبل من ذاك الأسد .. مقولة تنطبق على عائلة تورام، ولكن هناك شبلان يتألقان حالياً في الملاعب الأوروبية بعد مسيرة الوالد الحافلةKhephren Thuram Marcus Thuram France 2023Getty Imagesهيثم محمد

شبلان وليس واحد .. "أسد وفرعون" عائلة تورام يحكما غابة كرة القدم!

فقرات ومقالاتماركوس تورامفرنساإنترنيس

عندما يكون أباك ليليان تورام الأمر يصبح مختلفاً

شبلان وليس واحد .. "أسد وفرعون" عائلة تورام يحكما غابة كرة القدم! |

"هذا الشبل من ذاك الأسد" .. مقولة شهيرة تسمعها دائماً عندما ينجح نجل أحد العظماء في تكرار مسيرة والده، ولكن في حالة ليليان تورام، المدافع الأسطوري الفرنسي، الحديث ليس عن شبل وحيد ولكن شبلين.

شبلان وليس واحد .. "أسد وفرعون" عائلة تورام يحكما غابة كرة القدم! |

يتواجد حالياً في كرة القدم العديد من الإخوة المتألقين سوياً، تيو ولوكاس هيرنانديز في ميلان وباريس سان جيرمان، والغريب في نفس ذات المركز يسار الدفاع، كذلك الشقيقان يوريان تيمبر، مدافع آرسنال وهولندا، وشقيقه كوينتين متوسط ميدان فينورد بطل البلاد، ولكن ربما الثنائية الأكثر إثارة وجذباً للانتباه هي الخاصة بعائلة تورام.

ربما تكون حالة الأخوين هيرنانديز فريدة من نوعها لأنهما يلعبان بنفس المركز ويعدا من الأفضل فيه بالعالم، ولكن في حالة ماركوس وخفرع (نعم خفرع وليس كيفرين سنأتي لشرح ذلك لاحقاً) الوضع مختلف.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

أن يكون والدك أحد أساطير اللعبة ذلك يجعل الضغط شديداً عليك للنجاح، الجميع يريد التعرف على أبناء أسطورة الدفاع، ولكن أولى المفارقات أن كليهما ليس مدافعاً، بل مهاجم ولاعب وسط، والثنائي استفاد من ذلك الضغط وحوله لطاقة إيجابية تحت شعار قوة العائلة.

وُلد الثنائي في إيطاليا أثناء تواجد والدهما في أوج مشواره الكروي في بارما ثم يوفنتوس، واختار ليليان أسماء فريدة لهما تعكس توجهاته الشخصية الاجتماعية والسياسية، وهو الشخص الذي عرف عنه نشاطه الكبير خارج الميدان لمساندة عديد القضايا، إذ سُمي ماركوس على اسم الناشط الجامايكي ماركوس جارفي، والابن الأصغر خفرع على الفرعون المصري صاحب الهرم الشهير لإيمان والده بنظرية أنه كان أسود البشرة ينحدر من أصول إفريقية.

ورغم الارتباط الكبير بين الثلاثي، ولكن قرر ليليان منح ولديه حرية اختيار المصير منذ الصغر، ولكن من كان أباه من أفضل نجوم اللعبة سيكون صعباً أن لا يحذو حذوه أطفاله، فنشأ الثنائي سوياً في نفس الأكاديميات حتى افترقا حين اتجه ماركوس الأكبر نحو سوشو وخفرع إلى موناكو بفارق أربع سنوات بينهما.

Lilian Thuram quotes gfx embed onlyGetty/Azzuu

سريعاً تطورت مسيرة ماركوس في فرنسا، ولعب على المستوى الأول مع سوشو وجانجان حتى التجربة الأولى خارج البلاد مع بوروسيا مونشنجلادباخ بألمانيا بداية من 2019 حيث أصبح أحد العناصر الأساسية لمنتخب بلاده، وشارك بالمونديال الأخير حيث بلغ النهائي.

مسيرة الشقيق الأصغر لم تكن بنفس التدرج والسرعة، إذ تم تصعيد خفرع إلى صفوف الفريق الأول لموناكو ولكن لم يلعب معه، ليرحل في 2019 إلى نيس حيث انفجرت موهبته.

الآن الثنائي في 2023 أصبحا من نجوم عالم كرة القدم، الأول انتقل الصيف الماضي إلى إنتر لتعويض رحيل إدين دجيكو وروميلو لوكاكو بناء على نصيحة والده أسطورة الغريم الأزلي يوفنتوس، وسريعاً سد فراغ الثنائي معاً بمفرده في أسابيع قليلة تحول فيها لمعشوق الجماهير، وأخيه الصغير في نيس أصبح من أبرز مواهب العالم بمركزه كلاعب خط وسط شامل تتصارع عليه أندية ليفربول وباريس سان جيرمان والبقية.

إنتر في ديربي الغضب😡صاروخية ماركوس تورام من كوكب أخر تخترق شباك ميلان 💣pic.twitter.com/Piyzi5MmFI

— GOAL Arabia (@GoalAR)September 16, 2023

رغم تباعد المسارات والمسافات، ولكن الثلاثي ليليان وماركوس وخفرع يلعبون دوراً محورياً في حياة بعضهم البعض، وواقعة إيقاف ماركوس في 2020 لست مباريات وتغريمه من مونشنجلادباخ أكبر مثال.

قام النجل الأكبر وقتها بالبصق على لاعب هوفنهايم ستيفن بوش في تصرف غير معتاد، لدرجة أن ليليان تورام خرج وصرح وقتها بأن ذلك "ليس نجلي، لقد صُدمت"، قبل أن يعود لتفسير الواقعة والدور الذي لعبه الشقيق الأصغر في تهدئة أخيه.

يقول ليليان مع " RCI Guadeloupe": "شرح لي كيف كان يغلي بالغضب وفمه مليء باللعاب، قال لي: أبي لا أريد أن يتذكرني الناس على أني الشخص الذي بصق على الخصم، لم يكن يقصد هذا التصرف، أول أمر فعله في غرف الملابس كان الاتصال بأخيه وشرح تصرفه".

ويكمل ليليان عن الواقعة التي كلفت نجله وقتها غرامة 40 ألفاً من الاتحاد الألماني وخصم شهر من ناديه: "عليه أن يتقبل عقوبته وهو فعلاً فعل ذلك لأن ذلك تصرف يستحق العقاب وحركة لا يجب أن يكون لها وجود من الأساس في عالمنا".

خشي الكثيرون أن تكتب تلك الواقعة نهاية مبكرة لمشوار ماركوس مع الكرة وخصوصاً المنتخب الفرنسي، ولكن ها هو الآن أحد أعمدته الأساسية، بل وحقق حلم حياته باللعب سوياً مع أخيه أخيراً من بوابة الديوك وليس أي فريق آخر عندما وجه ديدييه ديشان الدعوة لنجلي زميله السابق في مارس الماضي.

C’est trop incroyablehttps://t.co/MBTz8gZVT8pic.twitter.com/qWQKyw04d1

— J.o.E (@JoelRoscoe)March 20, 2023

لقطة تورام وهو يودع الثنائي في طريقهما للمعسكر كأب فخور توضح لك مدى قوة تلك العلاقة التي أنجبت لعالم كرة القدم نجمين جديدين حافظا أعادا إحياء اسماً تاريخياً في تلك اللعبة.

إعلان

سياسة الخصوصية   ©الرؤية الإخبارية