في ظل الطفرة الهائلة التي تشهدها الرياضة السعودية.. يستعد المنتخب الوطني الأول لكرة القدم؛ للمشاركة في بطولة كأس أمم آسيا 2023، التي تستضيفها الدوحة القطرية، في الفترة من 12 يناير إلى 10 فبراير 2024.GOAL ARأحمد فرهود

من خليفة سلمان الفرج إلى ثنائي الهلال والنصر الأفضل .. قائمة مانشيني الآسيوية "مخالفة لوعوده"!

روبرتو مانشيني يثير الجدل في السعودية بسبب اختياراته لقائمة كأس آسيا

في ظل الطفرة الهائلة التي تشهدها الرياضة السعودية، يستعد المنتخب الوطني الأول لكرة القدم؛ للمشاركة في بطولة كأس أمم آسيا 2023، التي تستضيفها الدوحة القطرية، في الفترة من 12 يناير إلى 10 فبراير 2024.

الأخضر السعودي يملك 3 ألقاب عبر التاريخ، في مسابقة كأس آسيا، بالتساوي مع نظيره الإيراني، وعلى بُعد بطولة واحدة فقط من صاحب "الرقم القياسي" منتخب اليابان.

الإيطالي روبرتو مانشيني، المدير الفني لمنتخب السعودية الأول لكرة القدم، استعد لحلم تحقيق "النجمة الرابعة" في المسابقة الآسيوية، بـ26 لاعبًا؛ من بينهم 8 من نادي الهلال، و7 من الغريم الأزلي النصر.

قائمة المنتخب الوطني في#كأس_آسيا2023⬇pic.twitter.com/JK7SNS43WM

وأثارت القائمة التي اختارها مانشيني، الجدل في الشارع الرياضي السعودي؛ بعد استبعاد العديد من الأسماء المهمة من المنتخب الوطني، والتي تقدم مستويات رائعة في الموسم الرياضي الحالي 2023-2024، أو تملك خبرة دولية أكثر من بعض اللاعبين "المختارين".

مركز قلب الدفاع

يُعتبر استبعاد النجم عبد الإله العمري، قلب دفاع الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، من قائمة منتخب السعودية، ببطولة كأس أمم آسيا 2023، من أكبر مفاجآت مانشيني.

العمري لم يعد يلعب بشكل منتظم في تشكيل النصر، خلال الفترة الأخيرة؛ ولكنه يظل متفوقًا على الثنائي الذي اختاره المدير الفني الإيطالي، للمشاركة في كأس آسيا؛ وهما "علي لاجامي، وعون السلولي".

العمري شارك في 1.185 دقيقة مع الفريق النصراوي، بمختلف السابقات في الموسم الرياضي الحالي، مقابل 966 لزميله في قلعة العالمي لاجامي، و882 للسلوي، مدافع نادي التعاون.

وبعيدًا عن المباريات وعدد الدقائق.. يملك المدافع النصراوي، خبرة دولية أكبر بكثير؛ حيث مثّل منتخب السعودية الأول في 25 لقاءً، مقابل 6 فقط للثنائي لاجامي والسلولي "معًا".

مركز الظهير الدفاعي

شهد هذا المركز، المفاجأة الأكبر من روبرتو مانشيني، في بطولة كأس أمم آسيا؛ في ظلاستبعاده الثلاثي "ياسر الشهراني ومحمد البريك (الهلال)، وسلطان الغنام (النصر)".

استبعاد الشهراني، ربما يكون هٌناك ما يبرره نسبيًا؛ وهو الإصابات المتكررة للاعب، بالإضافة إلى انخفاض مستواه؛ لكن يظل عدم ضم الغنام والبريك، أمرًا محيرًا للشارع الرياضي السعودي.

ويملك الغنام والبريك، أفضل نسبة مساهمات في الأهداف للأظهرة السعودية؛ حيث يتفوق الثنائي على الظهير الأول في المنتخب الوطني سعود عبد الحميد.

ظهير النصر سجل هدفين وصنع 7 آخرين، خلال 22 مباراة رسمية في مختلف المسابقات، خلال الموسم الرياضي الحالي، بينما أحرز محمد البريك، هدفين وصنع 10 آخرين في 27 لقاءً.

فضلًا عن أن البريك، يجيد اللعب في الظهيرين الأيمن والأيسر؛ لذلك كان من الممكن أن يكون ضمه مفيدًا للغاية؛ خاصة في ظل تفوقه الواضح على الثلاثي ناصر الدوسري "الهلال" وحسن كادش "الاتحاد"، وحتى نجم الشباب فواز الصقور.

مركز خط الوسط

مثّل استبعاد سلمان الفرج، قائد نادي الهلال ومنتخب السعودية الأول لكرة القدم، صدمة في الشارع الرياضي بالكامل؛ حتى ولو أن اللاعب، لا يشارك كثيرًا مع فريقه، في الفترة الأخيرة.

الفرج ابتعد عن تشكيل الهلال الأساسي، في الموسم الرياضي الحالي؛ بسبب تواجد الثنائي الأجنبي "الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، والبرتغالي روبن نيفيش"، بالإضافة إلى مشاكله الأخيرة مع المدير الفني جورج جيسوس، وتعرضه لعقوبة انضباطية.

#عبدالرحمن_أباعود:سلمان الفرج منزعج من دقائق مشاركته أمام#النصر، واللاعب رفض المشاركة في الدقائق الأخيرة من مواجهة#التعاونواستبعد من مباراة#الوحدة، تم حسم 30% من راتبه.. واجتماع بين المفرج وجيسوس واللاعب أنهى القضية@A_Abaoud#دورينا_غير#قناة_السعوديةpic.twitter.com/XYxf6d4q7A

وعلى الرغم من ذلك.. لا يزال قائد الزعيم، يتفوق على بعض اللاعبين الذين اختارهم مانشيني؛ ومنهم زميله في الهلال عبد الإله المالكي، العائد من إصابتين بـ"قطع في الرباط الصليبي"، والذي لم يشارك سوى في 26 دقيقة فقط، خلال الموسم الحالي.

أيضًا.. تجاهل المدير الفني الإيطالي، أحد الأسماء المتألقة في الموسم الرياضي الحالي؛ وهو محمد المجحد، متوسط ميدان النادي الأهلي، والذي يعتبر أحد أفضل اللاعبين في مسابقة دوري روشن 2023-2024، بشكل عام.

المجحد شارك في 20 مباراة مع الفريق الأهلاوي، بمختلف المسابقات خلال الموسم الرياضي الحالي، صانعًا هدفين؛ حيث لم يغب سوى عن اللقاء الذي خسر فيه الراقي أمام أبها (1-2)، ضمن منافسات ثمن نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.

الهجوم والمواهب الشابة

الهجوم هو المركز الذي لم يشهد مفاجآت كبرى في اختيارات روبرتو مانشيني؛ خاصة بعد إعادته فراس البريكان، نجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، الأفضل في مركزه من بين جميع اللاعبين السعوديين، عقب استبعاده من المعسكر الأخير، في الوقت الذي تواجد فيه بعض الأسماء المثيرة للجدل؛ مثل فهد المولد، الذي انخفض مستواه كثيرًا، بعد أزمات "المنشطات" المتكررة.

هدف فراس البريكان بصوت مدحت شلبي🎤🔥النصر 4 × 3 الأهلي#نحلم_ونحقق#دوري_روشن_السعودي#النصر_الأهلي|#SSCpic.twitter.com/ewPyVm3D5h

لكن، ربما يكون استبعاد عبد الله الحمدان، هو المثير للجدل ولو بنسبة قليلة؛ خاصة أن اللاعب يحظى بثقة المدرب البرتغالي جورج جيسوس في الهلال، أكثر من صالح الشهري، الذي اختاره مانشيني، كما أنه يتفوق في عدد الدقائق والمساهمات التهديفية، على نظيره في الشباب عبد الله رديف، الذي سيشارك مع الأخضر، في بطولة كأس آسيا.

وبعيدًا عن الأسماء المعروفة.. هُناك بعض المواهب الذي يرى الكثيرون أنهم كانوا يستحقوا الحصول على فرصة مع الأخضر السعودي، طالما أن اختيارات مانشيني، لا تعتمد أساسًا على عدد الدقائق مع الفريق الأول.

أبرز هؤلاء المواهب؛ ثنائي الهلال مصعب الجوير، المعروف باسم "خليفة سلمان الفرج"، والذي سجل 5 أهداف في دوري الشباب، رغم مشاركته كلاعب وسط، بالإضافة إلى زميله محمد القحطاني، الجناح الذي يملك مهارات رائعة، والذي يلعب دورًا مؤثرًا مع الفريق الأول، في كل مرة ينزل فيها إلى أرضية الملعب.

هُناك اسم آخر؛ وهو طلال حاجي، مهاجم نادي الاتحاد، الذي استدعاه مانشيني، في آخر معسكرين بالفعل، قبل استبعاده في كأس آسيا، والذي يحقق أرقامًا مبهرة مع الفئات السنية للمنتخب السعودي، إلى جانب تسجيله 9 أهداف في دوري تحت 17 سنة - حتى الآن -.

وكان مانشيني بنفسه، قد وعد بأنه سيعتمد على المواهب الشابة، ويمنحهم الفرصة في البطولات الرسمية؛ من أجل إعداد جيل جديد قادر على المنافسة بقوة؛ وهو ما يبدو أنه لم يلتزم به كليًا، في كأس آسيا القادمة.