أستاذ برشلونة ويدين بالفضل لقطر .. من هو "المراهق" فاريولي قاهر باريس سان جيرمان؟ |

2024-12-27 17:14:32

atlético madrid vs sevilla

نيس فاز على باريس سان جيرمان بثلاثة أهداف لهدفين في حديقة الأمراء ومدربه الإيطالي الشاب فرانشيسكو فاريولي أصبح حديث الجميعFrancesco Farioli NizzaGetty Imagesهيثم محمد

أستاذ برشلونة ويدين بالفضل لقطر .. من هو "المراهق" فاريولي قاهر باريس سان جيرمان؟

فقرات ومقالاتF. Farioliباريس سان جيرمان v نيسباريس سان جيرماننيسالدوري الفرنسيساسولوبرشلونةفاتح كاراجومروكآلانياسبور

"دي زيربي" جديد يسطع في سماء كرة القدم

أستاذ برشلونة ويدين بالفضل لقطر .. من هو "المراهق" فاريولي قاهر باريس سان جيرمان؟ |

هل شاهدت قمة الدوري الفرنسي مساء الجمعة بين باريس سان جيرمان ونيس؟ فاز الضيوف بثلاثة أهداف لهدفين، نتيجة مفاجأة نعم، ولكن ليس لأن الضيوف انتصروا على حامل اللقب، ولكن لأن فارق الهدف خادع والمباراة كانت يمكن أن تنتهي بنتيجة أكبر بكثير!

أستاذ برشلونة ويدين بالفضل لقطر .. من هو "المراهق" فاريولي قاهر باريس سان جيرمان؟ |

ثنائية مبابي لا تكفي ❌نيس ينتصر على باريس سان جيرمان بثلاثية مقابل هدفين 🔥تعثر جديد لكتيبة لويس إنريكي 😪pic.twitter.com/OQKdl3UTuw

— GOAL Arabia (@GoalAR)September 15, 2023

اتخذت إدارة نيس قراراً شجاعاً في الصيف الجاري بتعيين الإيطالي فرانشيسكو فاريولي مدرباً للفريق لإعادة الأمور لنصابها الصحيح عقب حلول فريق "الريفيرا" تاسعاً الموسم الماضي، ولكن الكثيرون تعجبوا من تعيين شاب بالرابعة والثلاثين يملك تجربتين فقط مع فرق الوسط في تركيا لتلك المهمة.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

لا يملك فاريولي سجلاً كبيراً في عالم الكرة، إذ بدأ مشواره على رأس الأجهزة الفنية فقط في 2021 من بوابة فاتح كراجومروك بالدوري التركي، وفي نفس العام تركه نحو ألانياسبور الذي استمر معه قرابة عامين حتى رحيله في يونيو الماضي لتدريب نيس، ولكن مسيرة فاريولي القصيرة تملك عديد المحطات المثيرة للاهتمام.

وُلد في بارجا، مقاطعة صغيرة في توسكاني عام 1989، ونشأ لاعباً للكرة حتى قرر في 2008 تغيير المسار تماماً والتحول نحو الفلسفة، ولم يكتف بذلك ولكن عاد لحبه الأول وأتم درجة أخرى في علوم الرياضة، لتكون بوابته نحو عالم التدريب.

بدأ فاريولو مشواره كمدرب حراس مرمى، إذ عمل في عدة فرق صغيرة وغير محترفة في إيطاليا، حتى انتقل إلى قطر للعمل في أكاديمية "أسباير" الشهيرة، ومنها كمدرب لمنتخب البلاد تحت 17 عاماً أيضاً لحراس المرمى، ثم في قفزة كبرى، عاد لبلاده وعمل ضمن الطاقم التدريبي لحراسة المرمى للمنتخب الإيطالي خلال الفترة المظلمة لجان بييرو فينتورا.

View this post on Instagram

جذبت تلك المسيرة الاستثنائية أنظار مدرب آخر كان يشق طريقه ويبحث عن أشخاص مثله، روبرتو دي زيربي، صانع ثورة برايتون الحالية، والذي كان وقتها يخطو بعد خطواته الأولى مع بينيفينتو، فضم فاريولي لجهازه الفني، وعمل معه أيضاً في أبرز فتراته التدريبية مع ساسوولو حيث بدأت موهبة دي زيربي بالبزوغ.

View this post on Instagram

ولكن طموحات الشاب الصاعد بقوة الصاروخ من عالم الفلسفة للكرة بدأت بالكبر، فقرر ترك حراسة المرمى والترقي، فعمل كمساعد أول في الجهاز الفني لفريق ألانياسبور مع التركي الشاب أيضاً كاجداس أدان، وساعد الفريق على الحلول سابعاً في إنجاز كبير له، ليتخذ كاراجومروك قراراً جريئاً بتعيينه على رأس جهازه الفني بسن الحادية والثلاثين، كأصغر مدرب في أوروبا ككل!

لم تدم تجربة فاتح كاراجومروك كثيراً، إذ رحل في ديسمبر 2021 بعد تسعة شهور فقط من تعيينه، ولكن ليعود لألانياسبور على رأس الجهاز الفني ويقوده لمركز خامس تاريخي ونصف نهائي الكأس المحلية بعد خمس سنوات فقط من صعوده للدرجة الأولى، إنجاز لاقى إعجاب العملاق برشلونة الذي استعان به للتدريس لأعضاء أكاديمية "لاماسيا" الشهيرة في برنامج بعنوان: "كرة القدم، الرغبة والتمثيل الإيجابي"، تجربة تكررت مؤخراً أيضاً في ريال سوسييداد الذي وجه له الدعوة لإلقاء محاضرة لتطوير المهارات التدريبية بحضور 70 مدرباً.

View this post on Instagram

بمشاهدة لقاء نيس ضد باريس ترى مدى تأثير دي زيربي على تلميذه، إذ لعب الفريق بشجاعة كبيرة ضد بي إس جي في أرضه، ضغط عالي لاعب بلاعب في كل أنحاء الملعب، وشخصية كبيرة لمدرب شاب ضد آخر خبير مثل لويس إنريكي الذي أشاد بخصمه عقب اللقاء والضغط العالي الذي طبقه، وفريق يضم نجوماً بحجم كيليان مبابي والبقية، ولولا تألق جيجيو دوناروما كان يمكن كما ذكرنا أن تكون هزيمة كارثية للباريسيين.

حصل فاريولي فقط مؤخراً على شهادته المعتمدة من الاتحاد الأوروبي كمدرب من كوفرشيانو بدوري تدريبية زامل فيها دانييلي دي روسي، أندريا بارزالي، ألبرتو أكويلاني، وآخرين، ولكن ما يميزه عن هؤلاء النجوم كونه بدأ بالفعل مشواراً مميزاً رغم عدم امتلاكه لمسيرة في الملاعب لسنوات.

View this post on Instagram

"أوديسيوس" العصر الحديث، هكذا وصفته "ميدياست" في بلاده إيطاليا بسبب مشواره الطويل متعدد المحطات مع اللعبة رغم صغر سنه، ما يشبه كثيراً ملحمة البطل الإغريقية في "الأوديسة"، والذي اختتمها بالعودة غانماً لزوجته بعد سنوات التيه في البحار، فكيف ستكون رحلة فاريولي الصاخبة حتى الآن، وهل ستكون مباراة باريس عنواناً لمولد "دي زيربي" جديد في عالم التدريب؟ سنرى.

إعلان

سياسة الخصوصية   ©الرؤية الإخبارية