تحتفل الطوائف المسيحية المختلفة في العالم بعيد الميلاد المجيد كل عام، حاملة معها رسالة المحبة والسلام والتسامح والسلام، وخصوصا فى مصر حيث يعكس الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.
ويتحدث عن تبادل الدعوات بين الأزهر والكنيسة فى المناسبات الدينية الإسلامية والمسيحية على أرض مصرويؤكد: ذكر مصر فى الكتاب المقدس بأكثر من موضع كملاذ أمن للمسيح وللآباء القديسيينويوضح: الكنيسة تصلى من أجل رؤساء العالم أن يعطهم الله الحكمة والسلام فى إدارة شئون بلادهموهذه رسائله إلى الرئيس السيسى وشيخ الأزهر والبابا تواضروس الثانى
تحتفلالطوائف المسيحيةالمختلفة في العالم بعيد الميلاد المجيد كل عام، حاملة معها رسالة المحبة والسلام والتسامح والسلام، وخصوصا فى مصر حيث يعكس الاحتفال بعيد الميلاد المجيد عمق المحبة والترابط والوحدة الوطنية في تبادل التهانى بين أبناء الوطن الواحد وفى زيارات القيادات الدينية الإسلامية للكنائس في عيد الميلاد المجيد وفى عيد القيامة المجيد وغيرها من الأعياد والمناسبات الدينية.
وفى لقاء لليوم السابع مع إلى الأب فيليبس عيسى،كاهن الكنيسة السريانية فى مصر، حدثنا عن أجواء الاحتفال بعيد الميلاد في مصر، وعن الدور الذي تلعبه الكنيسة السريانية فى تعزيز الوحدة الوطنية والتسامح الدينى، وعن اهتمام القيادة السياسة والحكومة بتعميق أواصر المحبة ومشاركة المسيحيين أعيادهم، وكذلك عظمة وقدسية مصر وذكر في عدة مواضيع في الكتاب المقدس، ووجه العديد من الرسائل إلى الرئيس السيسى والحكومة والإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
الأب فيليبس عيسى كاهن الكنيسة السريانية فى مصروافتتح الأب فيليبس عيسى كاهن الكنيسة السريانية فى مصر حواره مع اليوم السابع عن تاريخطائفة السريانفي مصر قائلا إن تواجد السريان الأرثوذكس فى مصر قديم ويرجع إلى أكثر من 1500 سنة ويعود ذلك إلى الترابط بين الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والكنيسة الأرثوذكسية الشقيقة لها في الإيمان الواحد فهما العين الأرثوذكسية الشرقية للكنائس الخمسة حافظوا على المجامع المسكونية الثلاثة وتمسكوا بالعقيدة الأرثوذكسية المستقيمة من القرون المسيحية الأولى وحينما انشقت الكنيسة لم ينحاز إلى المجمع إنما ظلوا محافظين مع إخوانهم الأقباط.
الأب فيليبس عيسىوحول أجواء عيد الميلاد المجيد فى العالم هذا العام قال إنه دائما يتجدد فى كل عام المعنى الروحى بحسب التغيرات والأزمات التى يمر بها العالم وخصوصا الشرق المتألم الذى ينزف من صراعات سياسية وتغيرات مفاجئة، حيث أوضح أن سوريا ستدخل على مرحلة قادمة وتصلى الكنيسة من أجلها فالمعنى الروحى دائما يكون بطلب الرجاء من المسيح والبعد عن الظلمة والشر الذى يأتي بسبب جشع الإنسان وحبه للتملك والسيطرة والاستغلال والدم ومع كل هذه الأجواء يولد ويشرق السلام الحقيقى من ملك السلام، ففي لبنان شاهدنا ما حدث وقبلها السودان وحاليا في سوريا وهذه الفترة صعبة جدا على البشر وحينما نكون في وسط جو ملوث يكون إبليس دائما يحاول إسقاط النفوس في شباك اليأس ولكن من عمق اليأس يولد الرجاء المتجددة.
الزميل محمد الأحمدى خلال الحوار مع الأب فيليبس عيسى كاهن الكنيسة السريانية فى مصروحول أجواء الاحتفال بعيد الميلاد المجيد فى مصر قال إن مصر يوجد بها تنوع غنى جدا سواء على مستوى الكنائس سواء الأرثوذكسية أو الكاثوليكية أو الإنجيلية بالإضافة إلى غناها الجغرافى والتاريخى العميق ويشارك القيادات الدينية الإسلامية معنا في العديد من الفعاليات بالإضافة إلى كافة الكنائس الأخرى، مؤكدا أن السوريين لجأوا إلى مصر وموجودين في مناطق عديدة ويشاركون في احتفالات عيد الميلاد وإضاءة شجرة الميلاد.
الزميل محمد الأحمدى مع الأب فيليبس عيسىوأوضح أن العلاقة بين سوريا ومصر علاقة قديمة جدا وأزلية بدليل الوحدة التي عاشتها الدولتين لمدة 3 سنوات، مضيفا أنه حينما يمر في شوارع دمشق يشعر أنه في القاهرة وكذلك الأمر في القاهرة يشعر أنه في دمشق وشكل الشوارع والكنائس والتصميم المعمارى للمساجد والكنائس متشابه تماما، موضحا أنه يوجه دعوات إلى الأزهر الشريف والأوقاف كأول المدعوين في احتفالات عيد الميلاد المجيد، وكذلك الأمر في سوريا فالمحبة مشتركة في كلا البلدين بدليل أن مصر فتحت أبوابها للسوريين ونجح فيها السوريين وأثبتوا وجودهم بجدارة وبدأو بأشياء بسيطة جدا وأستطاعت أن تنجح، مضيفا أنه خلال لقاؤه مع شيخ الأزهر أو المفتى يشعر بالفخر أنه سورى بينهم، قائلا إن هناك بعض الجهات التي تحاول أن تخرب وتزرع الفتن ولكن هناك أية بالكتاب المقدس إن كان الله معنا عمانوئيل ولد فلا نخاف شر.
الزميل محمد الأحمدى والأب فيليبس عيسىوذكر أن الحكومة المصرية حريصة دائما على أن تتواجد بكل كنائس مصر سواء كانت صغيرة أو كبيرة بعددها الهائل أو الصغير وبشكل شخصى نشعر بالفخر حينما يرسل رئيس الجمهورية مندوباً للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، فالجالية السريانية تفرح بهذا الاهتمام وتعتبر أنها جزء ومكون أساسى فى هذا البلد ونكون جميعا واحد في هذا الوطن ونشعر بالمساواة والكرامة وحقوق الإنسان والعائلات السورية الموجودة في مصر جميعها تشعر أنهم مصريين.
وأوضح أن هناك جنود مجهولة في الإعداد لعيد الميلاد المجيد وتعمل في صمت وفرح ورضا وقبول فالكنيسة لديها خدمات تقدمها للمجتمع أولها الأسرة فى الأعياد والمناسبات الدينية حيث تهتم بالتعليم والاحتياجات الخاصة بالمأكل والمشرب كما يوجد الكرنفال المخصص للأطفال بواسطة مجموعة خدام ويوجد فريق الكشافة السريانى الذى يهتم بالتنظيم والترتيب للدعوات والحضور ويتدرب على المعزوفات السريانية ويبذل أيضا المكتب الإعلامى السريانى مجهود كبير في بناء جسور من العلاقات مع الكنائس المختلفة ويحرص على تنظيم العلاقات.
جانب من حديث الأب فيليبس عيسىوتحدث عن أجواء الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في غزة ولبنان وسوريا قائلا إن الحكومات القوية تعتقد أنها تملك القوة العسكرية أو المادية ولكنها لا تملك القوة الروحية لأن الشر الموجود بها طغى على الخير فالمسيح جاء من أجل الضعفاء فى سوريا وغزة ولبنان فقد ولد فقير وولد في مذود ومن كانوا حوله العذراء مريم ويوسف النجار وكانت إمكانياتهم محدودة فالضعف ليس في الموارد والإمكانيات ولكن في الضعف الروحى.
وقال الأب فيليبس عيسى كاهن الكنيسة السريانية إن الكنيسة دائما تصلى وترفع الأدعية باستمرار إلى الملوك والرؤساء وهناك صلوات خاصة للملوك موجودة في كل قداس نقول "يا رب إحفظ ملوك ورؤساء هذا الوطن وأعطيه دائما حكمة وقوة ونعمة" ويكون ذلك بشكل دائم طوال الأسبوع، فالكنيسة تطلب دائما من الله أن يعطى الرئيس الحكمة والقوة حتى يستطيع أن يدير البلد فالله ضابط الكل وعينه على مصر، وهناك أيات من الكتاب المقدس تؤكد ذلك.
جانب من حوار الأب فيليبس عيسى لليوم السابعوأوضح أن مصر ذكرت في عدة مواضيع في الكتاب المقدس، منها رؤية يوسف النجار "قم وخذ الصبى وأذهب به إلى مصر" ويعتبر ذلك أحلى ذكر لمصر بأنها الملاذ الامن للمسيح وأمه العذراء مريم ويوسف النجار، وكذلك عندما تعرض القديسيين إلى الاضهطاد في القرون السابقة كانت مصر الملاذ الأمن لهم.
ووجه كاهن الكنيسة السريانية رسالة إلى الإمام أحمد الطيب قائلا فيها "ربنا يديم عليه الصحة وتجمعنا به علاقة طيبة جدا فهو شخص مرحب جدا ومثقف جدا وعند زيارته له أجده يحب أن يسمع أكثر عن السريان.
لقاء اليوم السابع مع الأب فيليبس عيسىووجه رسالة إلى قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أنه بابا المحبة بابا السلام البابا المستنير البابا الذى يهتم بأدق التفاصيل وبابا النظام والترتيب ولديه احتضار ومحبة أبوية لكل الكنائس وخصوصا الكنيسة السريانية وكان بطريرك الكنيسة السريانية أوصى بضرورة طاعة البابا تواضروس الثانى إذا طلب أي شيء من الكنيسة السريانية في مصر.
واختتم الأب فيليبس عيسى كاهن الكنيسة السريانية في مصر حوار مع اليوم السابع برسالة إلى الجريدة قائلا إن اليوم السابع من المواقع المحبوبة والمميزة ولها شعبية كبيرة فى مصر ودائما يتابع أنشطة الكنيسة ويكتبون عنها ويهتمون بالكنائس الصغيرة وهى رسالة سماوية وجزء من الرسالة الروحية مقدما الشكر لمن ساعد على إجراء اللقاء.
حديث الأب فيليبس عيسى لليوم السابع