رسالة إلى ريال مدريد .. تعلموا من سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية وشاركوا في المسرحية! |

2024-12-24 19:59:51

sivasspor vs galatasaray

الملكي ريال مدريد وإدارته غاضبون والكرة الذهبية السبب وخسارة فينيسيوس جونيور ولكن يبدو أنه نسي الماضي ودوره فيه، وربما سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية يقدم درساً لفلورنتينو بيريزReal Madrid Donald Trump Balon DGettyهيثم محمد

رسالة إلى ريال مدريد .. تعلموا من سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية وشاركوا في المسرحية!

فقرات ومقالاتالكرة الذهبيةريال مدريدالدوري الإسباني – لا ليجا

الملكي غاضب والكرة الذهبية السبب ولكن يبدو أنه نسي الماضي ودوره فيه

رسالة إلى ريال مدريد .. تعلموا من سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية وشاركوا في المسرحية! |

عادة ابدأ يومي بتصفح أبرز المواقع العالمية لمعرفة ما حدث في الساعات القليلة التي أنال فيها قسطاً من النوم، ودائماً لا يفشل سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية في أن يحتل صدارة اهتماماتي كل صباح، والفضل كل الفضل لدونالد ترامب وكامالا هاريس، ومن قبلها الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، وهذا الصباح لم يكن مختلفاً، إذ كانت بدايته بترامب في حافلة قمامة يخاطب الشعب الأمريكي رداً على بايدن الذي وصف مؤيدي الرئيس السابق بالقمامة شخصياً!

رسالة إلى ريال مدريد .. تعلموا من سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية وشاركوا في المسرحية! |

لطالما كان السباق الرئاسي الأمريكي عبارة عن مسرحية ولكن على الأقل "سياسية" الأبعاد، ولكن مع دخول ترامب للساحة وهو الذي أتى من عالم الترفيه، تحول السباق لمسرحية حقيقية، حيث التنمر والسخرية من الطرف الآخر ومعسكره هو السلاح الأساسي، ليس فقط لترامب ولكن حتى للديموقراطيين الذين وجدوا أنفسهم ينساقون لعالم الرجل صاحب الشعر البرتقالي الذي باعترافه شخصياً لم يكن يعرف كيف فاز بولاية سابقة في البيت الأبيض!

وعندما نقول أن السباق الرئاسي الأمريكي الحالي تحول لمسرحية حقيقية، فنحن لا نبالغ، فبعد الاستعانة بالمطربين والفنانين لجذب الجماهير كما هي العادة، لجأ ترامب لفئة جديدة من الماضي الخاص به هذه المرة، عالم المصارعة الحرة WWE، إذ ظهر هالك هوجان بقميصه الشهير في تجمع الجمهوريين الانتخابي لتأييد ترامب، بل أن ترامب نفسه الذي عين مالك WWE السابق فينس ماكمان وزوجته ليندا كمستشارين للبيت الأبيض قد ظهر في بودكاست مع لوجان بول، المؤثر الشهير على وسائل التواصل الاجتماعية والذي تحول لمصارع مؤخراً، وأيضاً مع أندرتيكر، الذي استعان بالموسيقى الخاصة به للدخول في أحد التجمعات الانتخابية، و"شقيقه" في عالم المصارعة كين، أو كما يعرف حالياً جلين توماس، محافظ نوكس كاونتي بولاية تينيسي! هل توقفت الدعابة هنا؟ لا، بل كما ذكرنا شارك فيها الديموقراطيون الذين استعانوا بشخصيات مثل ميك فولي "مانكايند" للدفاع عن كامالا في CNN، نفس الشخص الذي ستتذكره عزيزي القارىء لو كنت من متابعي ومحبي المصارعة وهو يطير من أعلى قفص حديدي في 1998 على يد تيكر نفسه!

الموضوع يُستكمل بالأسفل

WWE legend The Undertaker tag teams with Trump in message to voters: ‘Choose wisely’pic.twitter.com/qy78oSV3JM

— New York Post (@nypost)October 19, 2024

أرجو أن لا تكون أُصبت بالملل عزيزي القاريء من ذلك الفاصل السياسي الترفيهي، ولعلك تتساءل، ما علاقة ريال مدريد بسباق الرئاسة الأمريكية وعالم المصارعة الحرة من الأساس، وهل الكاتب أصابه الخبل من كثرة متابعته للأخيرة ولخطب ترامب وهاريس؟!

المباراة التالية

الدوري الإسباني – لا ليجاRMAريال مدريدSEVإشبيليةاستعراض المباراة

يمكن تكوين الرابط بكلمات نجم وأسطورة ريال مدريد السابق توني كروس مؤخراً عند سؤاله عن الكرة الذهبية، الموضوع الذي أشعل البيت الأبيض، الملكي وليس الأمريكي، في الأيام الأخيرة عقب خسارة فينيسيوس جونيور الجائزة لصالح رودري، وتبعات الأمر من مقاطعة الفريق الإسباني للحفل الخاص بها في باريس، واتهامات غير مباشرة من طرفه للاتحاد الأوروبي والمجلة الفرنسية المانحة للجائزة الفردية الأبرز في عالم كرة القدم، بالشراكة مع يويفا للمرة الأولى هذا العام، بالمؤامرة على بطل أوروبا بسبب مخططات رئيسه فلورنتينو بيريز لتأسيس السوبرليج.

كرر كروس ما سبق وقاله في أكثر من مناسبة: "لا أعترف بالكرة الذهبية وتلك الجوائز"، والسبب لا يخفى على أحد عزيزي القارىء، الجميع يعلم أنها مسرحية ليس أكثر، وربما فعلاً ريال مدريد محق في شكوكه وظنونه بأن نجمه البرازيلي حُرم من التتويج كعقاب على تصرفات ناديه للاستقلال بعيداً عن سلطة يويفا، ولكن ريال مدريد نفسه كان لاعباً في تلك المسرحية لسنوات طويلة، بل وبطلاً، فإذا كانت أحقية رودري هذا الموسم محط نقاش وجدال، فماذا عن فابيو كانافارو في 2006 أو لوكا مودريتش في 2018، وحتى البعض من كرات كريستيانو رونالدو الذهبية في حقبته مع الملكي قد تكون محل نقاش، ولكن يبدو أن بيريز نسي أنه في يوم من الأيام كان حليفاً ليويفا وفيفا في تلك المسرحيات التي ظُلم فيها آخرون لحساب مصالح البيت الأبيض الملكي التي توافقت وقتها مع السلطات الحاكمة لعالم الكرة.

26 years ago today, Undertaker threw Mankind off the top of the cell through the announce table, in one of the biggest moments in wrestling history.pic.twitter.com/yReY8iNjiT

— Wrestling Pics & Clips (@WrestleClips)June 28, 2024

عالم كرة القدم الحديثة أصبح هو الآخر أشبه بالمسرحية المصطنعة مثل المصارعة الحرة، أنت تعلم أن هناك أطراف تتحكم في الأمر ولها الكلمة العليا، بيريز وناديه أحد أبرز تلك الأطراف إن لم يكن الأبرز على الإطلاق، وعندما يقرر أن يدخل صراعاً مع الأطراف التي تدير اللعبة، سيكون هناك خسائر وضحايا، وفينيسيوس كان أحدها، ولذا ربما كان على بيريز التماشي مع المسرحية، كما يفعل ترامب وهاريس في الولايات المتحدة، التي يعرف فصولها جيداً ويحضر مع ناديه الحفل بشكل طبيعي كما شارك وفاز بدوري الأبطال في السنوات الأخيرة رغم خلافه ونزاعه مع يويفا المعلن للجميع، والاعتراف بأن خصمه في صورة أليكساندر تشيفرين، رئيس يويفا، ليس شخصاً يستهان به وأنه هو الآخر يعرف كيف يوجه الضربات في ذلك الصراع الذي أطلقه بيريز ولابورتا وأنييلي، وحتى الآن عزيزي القارىء لا نعرف نهايته، ولذا لحين ذلك أعود لجولتي مع ترامب وهاريس والمصارعة الحرة التي على الأقل نعرف الفائز فيها!

إعلان

سياسة الخصوصية   ©الرؤية الإخبارية