مع اقتراب عام 2024 من نهايته، نسلط الضوء على بعض الأرقام القياسية التي يصعب بل تقترب من استحالة كسرها في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز خلال العام الحالي.

مع اقتراب عام 2024 من نهايته، نسلط الضوء على بعض الأرقام القياسية التي يصعب بل تقترب من استحالة كسرها في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز خلال العام الحالي.

أكثر الأهداف مشاركة

من بين الأرقام التي يصعب كسرها هي المساهمة في الأهداف خلال العام الجاري، إذ كان عاما رائعا لكول بالمر، لاعب تشيلسي، الذي يواصل تقديم مستوياته المذهلة كل أسبوع تقريبًا، بالأخص وأن البلوز يقدمون أداءً مميزًا في سباق الدوري الإنجليزي الممتاز في نسخته الحالية.

مع 25 هدفًا و13 تمريرة حاسمة في عام 2024، فإن بالمر شارك في 38 هدفًا في الدوري الإنجليزي الممتاز في 33 مباراة، متقدمًا بسبعة أهداف عن صاحب المركز الثاني (محمد صلاح – 31 هدفًا في 28 مباراة) ولكن أمامه الكثير من العمل ليقوم به لتحطيم الرقم القياسي للمسابقة.

لم يتمكن أحد من كسر الرقم القياسي البالغ 44 هدفًا، والذي حققه أولاً مات لو تيسييه (1994)، يليه آلان شيرار (1995)، وتييري هنري مرتين (2003 و2004) وروبن فان بيرسي (2011)، ثم في عام 2017، فعل هاري كين ما اعتاد فعله طوال مسيرته وحطم الرقم القياسي إذ ساهم في 46 هدفا من 39 هدفا و7 تمريرات حاسمة.

ويبقى السؤال، هل يستطيع بالمر أن يسجل 8 أهداف أخرى ليلحق بكين، أو 9 أهداف ليتفوق عليه؟ لا يزال أمام تشيلسي مباريات أمام إيفرتون (خارج ملعبه)، وفولهام (على أرضه)، وإبسويتش تاون (خارج ملعبه) قبل حلول عام 2025، لذا سيكون الأمر بمثابة سباق ضد الزمن.

تسجيل الأهداف

ويعني الأداء الاستثنائي الذي قدمه كين في عام 2017 أنه يحمل أيضًا الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف في عام تقويمي، بواقع 39 هدفًا.

وسجل كين هذا العدد من الأهداف في 36 مباراة فقط بالدوري الإنجليزي الممتاز، حيث بدأ بهدفين في مرمى واتفورد في يوم رأس السنة الجديدة، وسرعان ما تبع ذلك بثلاثية في مرمى وست بروميتش، وهي واحدة من أربع ثلاثيات سجلها كين بين يناير ونهاية موسم 2016-2017.

وشهدت ثلاثية أخرى أمام بيرنلي في مباراته قبل الأخيرة في عام 2017 معادلة كين للرقم القياسي السابق الذي سجله آلان شيرار في عام 1995 (36 هدفا في 42 مباراة)، قبل أن يسجل ثلاثية أخرى بعد ثلاثة أيام ضد ساوثهامبتون ليمنحه صدارة الترتيب.

لفترة من الوقت، بدا الأمر كما لو أن إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، قد يحطم هذا الرقم القياسي هذا العام، وبسبب الإصابة، لم يشارك هالاند في أول مباراة له بالدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2024 حتى 31 يناير، ولم يسجل أول أهدافه حتى هدفين ضد إيفرتون في 10 فبراير، في الواقع، بحلول أبريل، لم يسجل سوى أربعة أهداف في تسع مباريات.

لكن كونه هالاند يعني أن ارتفاعًا حتميًا في مستواه كان في الأفق، وتبع ذلك 19 هدفًا آخر في مبارياته الـ12 التالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، وبذلك أصبح رصيده 23 هدفًا من 21 مباراة في عام 2024 بعد هدفه في التعادل الدرامي 2-2 مع آرسنال في سبتمبر.

لكن هالاند ومانشستر سيتي مرا بمرحلة صعبة مؤخرًا، ولم يسجل سوى ثلاثة أهداف في آخر 11 مباراة له في الدوري، ولو حافظ على معدله السابق، لكان اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا في طريقه لتسجيل 38 هدفًا في عام 2024، وهو ما كان سيجعله على بعد هدف واحد من الرقم القياسي، وفي الوقت الحالي، لا يزال لديه 26 هدفًا محترمًا ويتصدر قائمة هدافي الموسم، مع تبقي ثلاث مباريات.

يمتلك النرويجي القدرة على القيام بأشياء رائعة، لكن تسجيل 14 هدفًا في مبارياته الثلاث الأخيرة في عام 2024 سيكون بمثابة مهمة صعبة.

أكثر الشباك نظافة

لن يتم كسر هذا الرقم القياسي في عام 2024، حيث حافظ ديفيد رايا حارس مرمى أرسنال على نظافة شباكه في 17 مباراة مع تبقي مباراتين للجانرز قبل بداية العام الجديد.

نجح أربعة حراس مرمى في الحفاظ على نظافة شباكهم 20 مرة على الأقل في عام تقويمي واحد في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكان أولهم تيم فلاورز مع بلاكبيرن روفرز في عام 1994 (20 في 41 مباراة)، ثم عادله بيتر شمايكل مع مانشستر يونايتد في عام 1996 (20 في 36 مباراة).

حطم بيتر تشيك حارس مرمى تشيلسي الرقم القياسي في عام 2005 عندما نجح في الحفاظ على نظافة شباكه في 21 مباراة خلال 33 مباراة فقط، حيث استقبل 14 هدفًا فقط.

وظل هذا الرقم القياسي قائمًا لمدة 16 عاما، حتى نجح إيدرسون حارس مرمى مانشستر سيتي في الحفاظ على نظافة شباكه في 23 مباراة من أصل 41 مباراة في عام 2021.

البطاقات الصفراء

سيشعر ماركوس سينيسي، لاعب بورنموث، بالارتياح عندما يعلم أن هذا رقم قياسي آخر لا يمكن معادلته في عام 2024، إذ حصل مدافع بورنموث على 12 إنذارًا باسمه هذا العام، لكنه لا يزال على بعد خمسة إنذارات من الرقم القياسي السلبي، الذي تم تسجيله قبل 12 شهرًا فقط.

كان جواو بالينيا لاعبًا رئيسيًا في فولهام قبل انتقاله إلى بايرن ميونيخ الصيف الماضي لكنه جمع 17 بطاقة صفراء في عام 2023 في 36 مباراة فقط، أي ما يقرب من بطاقة واحدة كل مباراتين.

ولم يحصل أي لاعب منذ إطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز على أكثر من 14 بطاقة صفراء في أي عام تقويمي آخر، لذا حطم لاعب الوسط البرتغالي الرقم القياسي بهامش كبير.

وكان من بين الذين دفعهم بالينيا إلى المركز الثاني مارك هيوز (1998)، وتوماس ريبكا (2002)، ومايكل براون، ونايجل ريو-كوكير (كلاهما في عام 2007)، ولي كاترمول (2014)، وجاك كولباك (2015)، وإتيان كابوي ولوكا ميليفويفيتش (كلاهما في عام 2019).