هل يدخل معبد مونتو بالأقصر خطة الترميم.. المحافظ تفقد المعبد المدمر منذ مئات السنين.. وكلف بحل أزمة المياه الجوفية وإنهاء مشروع الصرف بالقرية قبل نهاية مايو المقبل.. خبير أثرى: المعبد تحفة فنية مميزة.. صور

2024-12-29 22:35:51

عموري

في أقصى شمال مدينة الأقصر وعلى بعد يزيد عن 5 كيلو متر عن مدينة الأقصر، يعاني أحد المواقع الأثرية على مدار السنوات الماضية من عدم الاهتمام والدعم كباقي المعالم الأثرية حول الأقصر، وهو معبد مونتو في منطقة المدامود التابعة لمدينة الزينية شمال المحافظة.

في أقصى شمالمدينة الأقصروعلى بعد يزيد عن 5 كيلو متر عن مدينة الأقصر، يعاني أحد المواقع الأثرية على مدار السنوات الماضية من عدم الاهتمام والدعم كباقي المعالم الأثرية حول الأقصر، وهو معبد مونتو في منطقة المدامود التابعة لمدينة الزينية شمال المحافظة، حيث إنه لا يزال يحتاج للدعم الكبير لدخول عصر التطوير كباقى معابد الأقصر المتناثرة فى أطراف المدن البعيدة عن قلب مدينة الأقصر، وكذلك يحتاج لأن يكون على الخريطة السياحية للزائرين من مختلف العالم.

هل يدخل معبد مونتو بالأقصر خطة الترميم.. المحافظ تفقد المعبد المدمر منذ مئات السنين.. وكلف بحل أزمة المياه الجوفية وإنهاء مشروع الصرف بالقرية قبل نهاية مايو المقبل.. خبير أثرى: المعبد تحفة فنية مميزة.. صور

ومؤخراً لاحت بارقة أمل لدخول هذا المعبد خطط التطوير، وذلك عبر جولة من المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، لبحث سبل تطوير المعبد والمنطقة المحيطة به، وذلك بحضور الدكتور هشام أبو زيد نائب محافظ الأقصر، والدكتور عبد الغفار وجدى مدير عام الآثار المصرية واليونانية والرومانية بالأقصر، والمهندس عبد المسيح نبيل مدير التخطيط العمراني، وعدد من مرممي الآثار، وذلك فى ضوء الجهود المبذولة للحفاظ على المناطق الأثرية بمحافظة الأقصر وتطويرها.

هل يدخل معبد مونتو بالأقصر خطة الترميم.. المحافظ تفقد المعبد المدمر منذ مئات السنين.. وكلف بحل أزمة المياه الجوفية وإنهاء مشروع الصرف بالقرية قبل نهاية مايو المقبل.. خبير أثرى: المعبد تحفة فنية مميزة.. صور

وخلال جولة محافظ الأقصر الأسبوع الماضي داخل معبد مونتو في منطقة مدامود العجوز بمدينة الزينية، واستمع إلى أهم المعوقات أمام تطوير المعبد والتى تتمثل فى المياه الجوفية، كما استمع إلى مشاكل المواطنين التى تتمثل فى عدم وصول خدمات الصرف الصحى للمنطقة، وأكد على أنه جارى العمل بمشروع الصرف الصحي لمدامود العجوز، معلناً أنه سيتم التشغيل الفعلي لخدمة الصرف الصحي بمدامود العجوز نهاية مايو المقبل، الأمر الذي سيخدم أهالى المنطقة وكذلك يساهم فى تنفيذ أعمال تطوير معبد "مونتو" والمنطقة المحيطة به.

وكانت آخر خطوات دعم المعبد في عام 2021 عبر قيام مسئولي مدينة الزينية بالعمل على قدم وساق فى توسعة الطريق البديل لمعبد الإله مونتو بمنطقة المدامود، حيث تمت متابعة أعمال توسيع الطريق البديل لمعبد الإله مونتو بالمدامود، وذلك بتراضى أصحاب الأراضى بمسافة من 3 أمتار لـ 6.50 متر، والممتدة من مزلقان الصعايدة حتى مدخل طريق المدامود العجوز من الجهة الغربية.

كما أن الخطوة الوحيدة لدعم المعبد وتطويره تمت فى عهد وزير الآثار الأسبق الدكتور ممدوح الدماطى، والذى قرر في 2015 بالعمل على إزالة الحشائش وتطهير الطرقات بالمعبد وإعادة الحياة للبحيرة المقدسة بالمعبد، وتم العمل خلال تلك الفترة فى تطوير المعبد ولكن سرعان ما توقف العمل ولم تعود أيادي التطوير للمعبد بمنطقة المدامود شمالى المحافظة حتى الآن، والذى يحتاج لدعم من وزارة الآثار لدخول عصر جديد بتطويره ودعمه لجذب زيارات السياح له.

وعن تاريخ وقصة معبد مونتو فى المدامود شمال المحافظة، الذى يبتعد عن مدينة الأقصر حوالى 5 كيلومترات، يقول الطيب غريب الخبير الأقصرى، إنه يعد معبد الملك مونتو بمنطقة المدامود واحد من معبدين بالمحافظة يحملان نفس الاسم مخصصان لعبادة إله الحرب الملك مونتو، حيث تم كشف ذلك المعبد الفريد من نوعه خلال حفائر عالم الآثار الفرنسي فرناند بيسون دى لاروك فى 1925 واستمر العمل فى اكتشاف كافة تفاصيل المعبد عدة سنوات.

ويضيف الطيب غريب، أن المعبد يضم المعبد برج وفناء كبير وهيكل يعود لفترة بطليموس الثامن، ويعد تحفة فنية مميزة تعاقب على بنائه عدد من الملوك على مر العصور السابقة من الفراعنة والبطالمة والرومان، ويوجد فى واجهته صرح بناه الإمبراطور الرومانى بتريوس، وقد بنيت بالأحجار القديمة للمعبد حيث وجد بها أحجار قديمة منقوش عليها أسماء كل من "سنوسرت الأول" و"رمسيس الثاني"، كما توجد داخله 4 صالات فى الجهتين الشمالية والجنوبية بناها الإمبراطور "أنتيوس بيوس" ثم ما يسمى "القبقة" والتى أنشأها "بطليموس السادس"، كما توجد داخل صالة بالمعبد تمثالين ليسا كاملين لـ"الملك سنوسرت الثانى" و"سنوسرت الثالث"، ومشاهد للملك "بطليموس السادس" وهو يتعبد للإله "حابى" إله النيل.

ويؤكد الخبير الأثري الأقصرى لـ"اليوم السابع"، أنه يوجد على الأعمدة الخاصة بالمعبد نقوشات ورسومات على شكل "زهرة اللوتس" منها المغلق والمفتوح على الصالات المختلفة، كما توجد أيضاً بوابة بناها الملك "أمنمحتب الثانى" والموجودة داخل المعبد البطلمى، ومعبد مونتو فى المدامود وتمثاله كان يعيشان على أعطية العيد وطعام العيد والقرابين، وتدل أعمال الحفائر التى قام بها الفرنسيون بتلك المنطقة عن وجود معبد أسسه الملك "سيتى الأول" وأكمله بعده ابنه "رمسيس الثانى"، والذى طمس مع الزمن ولم يتبق منه إلا آثار صغيرة تؤكد تلك المدلولات.

ومن الجدير بالذكر أن البعثات الأثرية ورجال الحفائر كانوا قد عثروا داخل منطقة معبد المدامود على أول تمثال لقاض فرعونى ويحمل حول رقبته قلاده مدلى منها رمز العدالة، وخرج مصنوع من الحجر الأبيض، كما عثر على تمثال للملك تحتمس الثالث أمام بوابة الملك أمنمحتب الثانى، وذلك خلال الأعمال فى عام 1914 وهو معروض الآن بأحدى قاعات متحف المتروبوليتان بالولايات المتحدة الأمريكية.

الحشائش على جانبي الطريق ومدخل معبد المدامودالحشائش على جانبي الطريق ومدخل معبد المدامود

المحافظ كلف بحل أزمة المياه الجوفية داخل المعبدالمحافظ كلف بحل أزمة المياه الجوفية داخل المعبد

المعبد تحفة فنية مميزة تستحق الدعم وتعاقب على بنائه عدد من الملوكالمعبد تحفة فنية مميزة تستحق الدعم وتعاقب على بنائه عدد من الملوك

المعبد مرت عليه عصور الفراعنة والبطالمة والرومان واكتشفه العالم الفرنسي فرناند بيسونالمعبد مرت عليه عصور الفراعنة والبطالمة والرومان واكتشفه العالم الفرنسي فرناند بيسون

المعبد مرت عليه عصور الفراعنة والبطالمة والرومانالمعبد مرت عليه عصور الفراعنة والبطالمة والرومان

بقايا معبد مونتو فى منطقة المدامودبقايا معبد مونتو فى منطقة المدامود

جانب من القطع الأثرية داخل معبد مونتو بالطودجانب من القطع الأثرية داخل معبد مونتو بالطود

جانب من منطقة معبد مونتو بالمدامودجانب من منطقة معبد مونتو بالمدامود

جولة المحافظ فى منطقة معبد مونتو بالمدامودجولة المحافظ فى منطقة معبد مونتو بالمدامود

متابعة توسعة الطريق البديل لمعبد الإله مونتو بالمدامودمتابعة توسعة الطريق البديل لمعبد الإله مونتو بالمدامود

معبد مونتو فى المدامودمعبد مونتو فى المدامود

يدخل معبد مونتو في المدامود شمال الأقصر خطة التطويريدخل معبد مونتو في المدامود شمال الأقصر خطة التطوير

سياسة الخصوصية   ©الرؤية الإخبارية