مثال للأمانة.. طفل نوبى يعيد مبلغ مالى لسائحة أجنبية فى معبد فيلة بأسوان.. محمود لـاليوم السابع: بعت لزبونة أرجنتينية مشغولات يدوية ونسيت الباقى.. فضلت أدور عليها ساعتين لحد ما لقيتها.. والمحافظ يكرمه.. صور

2024-12-27 17:15:52

warriors vs timberwolves

"مثال للأمانة والشرف حسن التربية".. هكذا يمكن وصف الطفل النوبى محمود سيد بشير، الذى يبلغ من العمر 10 سنوات، من أبناء النوبة بمحافظة أسوان، والذى استطاع أن يهزم وساوس الشيطان

"مثال للأمانة والشرف حسن التربية".. هكذا يمكن وصف الطفل النوبى محمود سيد بشير، الذى يبلغ من العمر 10 سنوات، منأبناء النوبةبمحافظة أسوان، والذى استطاع أن يهزم وساوس الشيطان وتجاهل الطمع فى التغاضى عن مبلغ مالى بسيط نسيت سائحة أجنبية أن تأخذه منه كباقى مشغولات يدوية اشترتها منه، فأخذ يبحث عنها لمدة طويلة حتى وجدها وأرجع لها باقى فلوسها.

مثال للأمانة.. طفل نوبى يعيد مبلغ مالى لسائحة أجنبية فى معبد فيلة بأسوان.. محمود لـاليوم السابع: بعت لزبونة أرجنتينية مشغولات يدوية ونسيت الباقى.. فضلت أدور عليها ساعتين لحد ما لقيتها.. والمحافظ يكرمه.. صور

مثال للأمانة.. طفل نوبى يعيد مبلغ مالى لسائحة أجنبية فى معبد فيلة بأسوان.. محمود لـاليوم السابع: بعت لزبونة أرجنتينية مشغولات يدوية ونسيت الباقى.. فضلت أدور عليها ساعتين لحد ما لقيتها.. والمحافظ يكرمه.. صور

محمود، طفل يدرس بالصف الخامس الابتدائى فى جزيرة هيسا النوبية، ويساعد والده فى العمل بالسياحة من خلال بيع المشغولات اليدوية للوفود السياحية التى تأتى إلى أسوان وتزور معالمها السياحية والأثرية، بعد أن يتم صناعتها بأيادى مصرية، باعتبارها منتجات محلية مصنوعة من الطبيعة.

الطفل النوبى تحدث لـ"اليوم السابع" عن نفسه قائلاً: أخذت مجموعة من المشغولات اليدوية ووقفت لأبيعها للسائحين الأجانب زوار معبد فيلة، فاستأذنت من المرشد السياحى المرافق لفوج أجنبى وبعتُ مجموعة من المشغولات اليدوية "حظاظات" لسائحة أجنبية "أرجنتينية الجنسية"، مقابل 5 دولارات، فأعطتنى ورقة بـ20 دولاراً وانصرفت.

وتابع الطفل قصته مع السائحة قائلاً: وضعت ورقة الـ20 دولاراً فى جيبى مباشرة وكنت اعتقد أنها 5 دولارات فقط، فانصرفت السائحة مع الفوج السياحى، وبعد وقت قليل وضعت يدى فى جيبى فنظرت فإذ هى ورقة بـ20 دولاراً وليست 5، فقلت فى نفسى السائحة لها فى ذمتى 15دولاراً ولابد أن أعطيها الباقى حتى ولو كان دولاراً واحداً، وعلق قائلاً: "علمنى جدى أن أخذ مالم يحق لى حرام وسنحاسب عليه يوم القيامة".

وأوضح محمود، أنه أخذ القرار بإرجاع المبلغ المتبقى للزبونة وظل يبحث عنها فى المعبد لفترة طويلة وبعد وقت وجهد عثر على السائحة وأرجع لها الباقى وأوضح لها أنه لم يكن يقصد ذلك ولكنه لم ينتبه للمبلغ الذى أخذه، إنما وضعه فى جيبه مباشرة، ففرحت به السائحة واحتضنته مسرورة به وبتصرفه ووعدته أنها سوف تأتى مرة أخرى لتشكره وتسأل عنه بالاسم، بعد أن التقطت عددا من الصور التذكارية معه.

وأشار الطفل الأمين، إلى أن حقوق الناس أمانة حتى ولو كانوا غير مسلمين أو أجانب غير مصريين، هكذا تعلم من جده "محمود" والذى سُمى على اسمه، والذى وضح له معنى الأمانة والكسب الحلال من أول يوم نزل فيه السوق ليساعد والده ويبيع المشغولات اليدوية أمام الأفواج السياحية التى تنزل لمرسى فيلة لتزور المعبد، كما أنه تعلم منذ صغره حب الخير للغير ومساعدة المحتاجين وأصحاب الحاجات.

وأضاف الطفل، أنه تعلم بعض الكلمات والجمل باللغات المختلفة مثل: الإنجليزية والفرنسية والأسبانية والكورية وغيرهم، من خلال تعامله مع السائحين الأجانب، مشيراً إلى تفوقه الدراسى بجانب مساعدة والده فى العمل وأنه يتمنى أن يصبح مهندساً مشهوراً.

وفى السياق، وتقديراً لأمانته، كرم اللواء إسماعيل كمال، محافظ أسوان، الطفل النوبى بمنحه شهادة تقدير ومكافأة مالية وذلك تقديراً لأمانته وموقفه النبيل فى رد مبلغ مالى لسائحة من دولة الأرجنتين عقب شراؤها لبعض المشغولات اليدوية التى يقوم ببيعها بمرسى معبد فيله ، ولم تقوم بإستلام باقى المبلغ.

وقدم إسماعيل كمال، شكره لأسرة الطفل محمود لحسن تربيتهم لأبنهم ليكون بهذه الأخلاق الرفعية ، ويكون نموذجاً مشرفاً نفتخر ونعتز به أمام ضيوفنا الزائرين من الأفواج السياحية والمصريين ، مؤكداً أن هذه الطباع الراقية من حسن إستقبال الضيوف والمعاملة الطيبة لهم ، وبشاشة الوجوة السمراء لكل زائر تعتبر من الصفات التى ينفرد بها دائماً أهل محافظة أسوان العريقة.

الطفل محمود مع درع التكريمالطفل محمود مع درع التكريم

صحفى اليوم السابع مع أسرة الطفلصحفى اليوم السابع مع أسرة الطفل

الطفل النوبى مع صحفى اليوم السابعالطفل النوبى مع صحفى اليوم السابع

محافظ أسوان يكرم الطفلمحافظ أسوان يكرم الطفل

الطفل وأسرته مع محافظ أسوانالطفل وأسرته مع محافظ أسوان

محافظ أسوان يستقبل الطفل بمكتبهمحافظ أسوان يستقبل الطفل بمكتبه

سياسة الخصوصية   ©الرؤية الإخبارية