في معركة القطة والفأر، لا يوجد فائز مستمر وخاسر دائم، هذا هو الحالة دائمًا في الصراع الشرس بين قطبي العاصمة الإسبانية مدريد، فقبل أسبوع كانت الغلبة للريال بنصف نهائي كأس السوبر الإسباني، واليوم انتصر أتلتيكو.
GOAL AR / Gettyمحمد سعيد
جريزمان في ليلته التاريخية.. أطفأ بريق فينيسيوس وأعاد الكلمة العليا للأب الروحي
فقرات ومقالاتأنطوان جريزمانريال مدريدكارلو أنشيلوتيأتلتيكو مدريد v ريال مدريدأتلتيكو مدريدكأس ملك إسبانيادييجو سيميونيألفارو موراتا"الابن الضال" يصنع من ريال مدريد ضحيته المفضلة
في معركة القط والفأر، لا يوجد فائز مستمر وخاسر دائم، هذا هو الحال دائمًا في الصراع الشرس بين قطبي العاصمة الإسبانية مدريد، فقبل أسبوع كانت الغلبة للريال بنصف نهائي كأس السوبر الإسباني، واليوم انتصر أتلتيكو.
القاسم المشترك بين المباراتين، هو السيناريو الدرامي الذي يفوز به كل منهما على الآخر، في السوبر حقق الملكي ريمونتادا رائعة وفاز في الوقت الإضافي (5-3)، لكن أتلتيكو في وقت سريع تعلم الدرس جيدًا وحافظ على ثباته ليحرم ريال مدريد من العودة بعد تقدمه بثلاثية، قبل أن يعزز ريكلمي برصاصة الرحمة ويفوز الروخيبلانكوس (4-2).
ولا يمكن في هذه الليلة أن ينسب الفضل في فوز رجال دييجو سيميوني، لغير البطل الأول الفرنسي أنطوان جريزمان، الذي سجل هدف الفوز الرائع.
الموضوع يُستكمل بالأسفلليلة تاريخية للملك جريزمان
أراد القدر أن تكون الليلة تاريخية بحق في سجل جريزمان، حيث سجل هدف الفوز الثالث في ليلة الاحتفال بكونه الهداف التاريخي للنادي (174 هدفًا)، ليزيد هذا الرقم إلى 175 وينصب ملكًا في مباراته رقم 800 بمسيرته الاحترافية.
المباريات التالية
الدوري الإسباني – لا ليجاBAR
ATMاستعراض المباراةالدوري الإسباني – لا ليجاRMASEVاستعراض المباراةولم يكن هدف جريزمان مجرد لمسة جمالية، لكنه عبر عن روح قتالية كبيرة لنجم أتلتيكو مدريد، الذي ضغط على الفتى المدلل للريال فينيسيوس وأجبره على الخطأ، ليطفئ بهذا الهدف بريق النجم البرازيلي المنتشي بهاتريك تاريخي سجله في الكلاسيكو الأخير أمام برشلونة بنهائي كأس السوبر الإسباني.
ثأر شخصي لسيميوني
Getty Imagesاستطاع سيميوني أن يرد الصفعة بمنتهى القوة لأنشيلوتي، فالمقاتل الأرجنتيني أصلح الثغرات في خط دفاعه وحتى عندما ورطه الحارس أوبلاك في خطأ قاتل، ثبت الفريق على الأرض وكان هجومه كاسحًا.
ونجحت فلسفة سيميوني بالتخلي عن الاستحواذ للريال، بينما كانت هجماته المرتدة شرسة معتمدة على سرعات المبدع جريزمان والهداف موراتا والمتألق ريكلمي.
واستطاع سيميوني أن يكرس عقدته التاريخية لأنشيلوتي، ففي 12 مرة فاز فيها المدرب الأرجنتيني على ريال مدريد، كان نصيب أنشيلوتي فيها 9 هزائم.
الضحية المفضلة لموراتا!
كعادته لم يخيب موراتا ظن مدربه سيميوني، حيث نجح في تسجيل هدف الأتليتي الثاني في المباراة، ووصل بذلك إلى سادس أهدافه في شباك فريقه السابق بمختلف البطولات خلال 11 مباراة، وفقا لما ذكرته شبكة "أوبتا" للإحصائيات.
موراتا يسجل ثاني الأهداف لـ أتلتيكو مدريد ⚽🔥أتلتيكو مدريد 2 × 1 ريال مدريد#ديربي_مدريد#كأس_ملك_إسبانيا| #SSCpic.twitter.com/yL9445xCC3
— SSC (@ssc_sports)January 18, 2024وأصبح ريال مدريد بذلك ضحية موراتا المفضلة في مسيرته الاحترافية، إذ لم يسجل أكثر من 6 أهداف أمام أي فريق آخر بالدوريات الأوروبية الـ5 الكبرى، بخلاف إشبيلية الذي هز شباكه بـ6 أهداف أيضًا في 14 مباراة.
موراتا كان أحد ناشئي ريال مدريد قبل تصعيده للفريق الأول في عهد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، ولعب له حتى بيعه ليوفنتوس في 2014، واليوم انتقم الابن من بيته السابق وأثبت أن رحيله كان خطأ لا يغتفر.
أنشيلوتي.. لن تقاتل على كل الجبهات
Getty Imagesإذا كان أنشيلوتي قد أعاد الريال إلى الحياة هذا الموسم واستطاع أن يسد الثغرات الناجمة عن الإصابات ويطور اللاعبين، إلا أنه لن يستطيع أن يقاتل على جميع هذه الجبهات.
الريال خسر فرصة الحفاظ على لقب كأس ملك إسبانيا، لكنه لا يزال يسير بثبات في الليجا ودوري أبطال أوروبا، وسيحتاج إلى التركيز لحسم المعركتين، وإذا فاز بأي منهما أو كليهما مع السوبر، وقتها ستغفر الجماهير له إخفاق اليوم وستحمله على الأعناق.
إعلان