عند التمام يبدأ النقصان.. هل تتراجع نتائج السيتي بعد هذه الإنجازات ؟ احد اخبار كرة القدم على هاي كورة من قسم أخبار مانشستر سيتي .
بعد سبعة مواسم من تعاقده مع المدرب الاسباني بيب جوارديولا و الكثير من الانفاق على تعاقدات صيفية و شتوية نجح مانشستر سيتي في تحقيق انجاز الثلاثية التاريخية بإحراز لقب الدوري الانجليزي الممتاز و كاس الاتحاد الانجليزي ثم دوري ابطال اوروبا في موسم واحد .
و بتحقيقه انجاز الثلاثية يكون مانشستر سيتي نسخة المدرب جوارديولا 2022-2023 قد بلغ درجة التمام و الكمال كفريق لا يقهر لا محليا و لا قاريا في أي بطولة مؤكدا تفوقه على جميع منافسيه .
الان سيتساءل عشاق السيتي هل سيحافظ البطل على مستواه الموسم القادم ام سيتراجع ؟ الحقيقة ان القاعدة تقول ان بلوغ القمة صعب الاصعب منه هو البقاء فيها و القاعدة تقول انه عند بلوغ التمام يبدأ النقصان .
و عودة الى السنوات القليلة المنصرمة نجد ان جميع الاندية التي حققت انجاز الثلاثية سجلت تراجعا في نتائجها في الموسم الذي تلى الانجاز ، فبرشلونة حقق الثلاثية مع جوارديولا عام 2009 بل السداسية و في العام الموالي 2010 فشل في الاحتفاظ بلقب الابطال كما عجز عن الاحتفاظ بكاس الملك مكتفيا بلقب الليغا ، و في عام 2015 كرر انجاز الثلاثية مع المدرب لويس انريكي و في العام الموالي اكتفى بثنائية الدوري و الكاس و كاد يخسر لقب الليغا .كما ان جوارديولا تولى تدريب بايرن ميونخ بعدما حقق الثلاثية عام 2013 غير انه فشل في الاحتفاظ بلقب دوري الابطال مكتفيا بثنائية الدوري و الكاس .
و بدوره بايرن ميونخ حقق الثلاثية الثانية عام 2020 و في العام الموالي اكتفى بلقب الدوري الالماني.
الحقيقة ان تكرار انجاز الثلاثية في الموسم الموالي مهمة ليست مستحيلة لكنها ليست سهلة و تحتاج من السيتيزن الى تعاقدات مدروسة بل الى غربلة التعداد في ما يشبه ثورة احلال خلال الميركاتو الصيفي من اجل ضخ دماء جديدة متعطشة للثلاثية و مؤهلة لها بدنيا و ذهنيا لان الفريق سيخوض موسما مكثفا بالمباريات المحلية و الخارجية كونه سيخوض السوبر الاوروبي و الدرع الخيرية و مونديال الاندية و الفريق الحالي صاحب الانجاز التاريخي يضم لاعبين حققوا ما كانوا يصبون اليه و فقدوا تعطشهم للتتويج .فبطل الثلاثية يحتاج الى امتلاك فريقين جاهزين من اجل تكرار الانجاز لان الدفاع عن الالقاب الثلاثة بنفس الفريق مهمة انتحارية ترهق اللاعبين و جوارديولا سبق له ان مر بهذا السيناريو .
tweet