لم يكن مانشستر سيتي ليطلب بداية موسم أفضل مما حدث في 2024-2025، الفوز على مانشستر يونايتد في مباراة الدرع الخيرية ثم افتتاح الدوري الإنجليزي بهزيمة تشيلسي في عقر داره بهدفين نظيفين.Getty Images Sportتامر أبو سيدو

تشيلسي ومانشستر سيتي .. رجل الدوري الإنجليزي الأول والتحدي الأهم أمام ماريسكا

لم يكن مانشستر سيتي ليطلب بداية موسم أفضل مما حدث في 2024-2025، الفوز على مانشستر يونايتد في مباراة الدرع الخيرية ثم افتتاح الدوري الإنجليزي بهزيمة تشيلسي في عقر داره بهدفين نظيفين.

المثير للإعجاب في افتتاح أبطال إنجلترا لموسمهم المحلي هو إظهارهم قدرتهم على الحسم والفوز في أصعب المواقف واللحظات، فالفريق تعرض لهدف مباغت في الدقيقة الـ81 خلال مواجهة الدرع الخيرية ولكنه عاد بالنتيجة وفاز في النهاية، وقد دخل مواجهة لندن بالكثير من الغيابات والنقص البدني ولم يعد سوى بالنقاط الثلاثة المستحقة.

جوارديولا .. رجل الدوري الإنجليزي الأول

المتابع لمسيرة بيب جوارديولا تحديدًا خلال السنوات الأخيرة يلحظ بسهولة أنه وصل إلى مرحلة من النضج التكتيكي تجعله يعلم ما الذي يريده بالضبط وكيف يصل له ويُحققه مهما كانت الظروف ودون تضحيات كثيرة، وهذا ما ظهر واضحًا اليوم على مدار شوطي المباراة أمام تشيلسي.

المدرب الإسباني استطاع فرض أسلوبه على الملعب وإدارة اللقاء كيفما يُريد، استحوذ متى شاء وهاجم بالمرتدات متى شاء، والجميل كان نجاحه فيما يفعله طوال الوقت ودون أخطاء تقريبًا! والشيء الأكثر مدعاة للإعجاب هو قدرته على تحفيز لاعبيه والحفاظ على رغبتهم في بذل الجهد والبحث عن الفوز رغم أنهم يبحثون عن اللقب الخامس تواليًا في الدوري الإنجليزي!

جوارديولا أصبح بحق رجل الدوري الإنجليزي الأول والمدرب الذي لا تهزه الظروف والحقائق الموجعة في تلك البطولة المعقدة، أصبح المدرب الذي يستطيع الخروج بما يريد وكيفما يُريد من أي مواجهة، سواء مع الكبار أو الصغار، وسواء كانت ظروفه إيجابية أم سلبية.

المباريات التالية

CHE

SHA

AVL

MCI

رقم مثير للدهشة والإعجاب يؤكد تلك الحقيقة وهي أن إنزو ماريسكا أصبح المدرب الـ72 الذي يهزمه جوارديولا في البريمييرليج من الـ75 الذين واجههم، إذ لم يستطع هزيمة الثلاثي ستيف أنجيو ورونالد كومان وآيتور كارانكا.

تشيلسي .. التحدي الأهم أمام ماريسكا

إن انتقلنا للجانب الآخر، لا نستطيع القول أن تشيلسي لعب مباراة سيئة! بل ربما فاجأ الجميع بأدائه الجيد جدًا في الشوط الأول من اللقاء، لكن تفاصيل بسيطة جعلته يخرج من الملعب متأخرًا بالنتيجة، أبرزها بالطبع غياب المهاجم الهداف القادر على ترجمة أنصاف الفرص .. أو باختصار ينقصه لاعب بجودة وقدرات هالاند الذي سجل من فرصة أصعب كثيرًا مما سنح لجاكسون.

رحلة هالاند نحو حصد لقب أفضل هدافي الـ"بريمرليغ" تنطلق من ملعب "ستامفورد بريدج" ⚽️🦾النرويجي يزور شباك تشلسي مبكراً 🥅👀#الدوري_الإنجليزي|#مانشستر_سيتي|#تشلسيpic.twitter.com/vzxd7oYDlT

البلوز أظهروا شكلًا منظمًا جيدًا في الشوط الأول، هاجموا بسلاسة واستطاعوا اختراق دفاع ووسط السيتي لكن اللمسة الأخيرة ظلت غائبة، ورغم التراجع الكبير في الشوط الثاني والخضوع لأسلوب السيتي ورغباته في الملعب إلا أن هذا لا يُقلل مما حدث في الشوط الأول.

الواضح تمامًا إن المدرب الجديد، إنزو ماريسكا، مازال بحاجة لضبط جماعية الفريق ولكن الأهم، وأعتقد أنه تحديه الأبرز في لندن، تطوير قدرات لاعبيه الفردية ليجعل كلًا منهم صانع للفارق كما رأينا اليوم في السيتي ورأينا مرارًا في ريال مدريد، إن استطاع فعل ذلك سيضمن لفريقه موسمًا جيدًا جدًا.

لابد أن نُشير أخيرًا إلى مستوى سافينيو، الوافد الجديد للسيتي، إذ أظهر قدراته جيدًا خاصة المهارية والقدرة على الاختراق الطولي والتفوق على الظهير المناسب، كما لابد أن نوجه تحية للإعداد النفسي والذهني للحارس إيدرسون الذي كان على بُعد خطوة من الرحيل، إذ ظهر في كامل تركيزه اليوم ولعب دورًا في الفوز الثمين.