جاء التعادل بين عمان والكويت افتتاح بطولة كأس الخليج الـ عادلا المجمل، وإن سجلت فترات المباراة تفوقا تكتيكيا عمانيا بفضل ثلاثية اتسم بها أداء بقيادة مدربه الوطني رشيد جابر: السرعة واللعب المباشر والاع
جاء التعادل بين عمان والكويت في افتتاح بطولة كأس الخليج ال 26 عادلا في المجمل، وإن سجلت فترات المباراة تفوقا تكتيكيا عمانيا بفضل ثلاثية اتسم بها أداء "الأحمر" بقيادة مدربه الوطني رشيد جابر: السرعة واللعب المباشر والاعتماد على الطرفين كمفتاح لعب رئيسي.بدأت المباراة بسيطرة من جانب المنتخب الكويتي، الذي يصر مدربه الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، على أسلوب "الاستحواذ"، لكن التنفيذ أظهر "الأزرق" بمظهر باهت أغلب فترات المباراة.سيناريو الاستحواذ في مقابل اللعب المباشر مثل الوتيرة الرئيسية للمباراة، إذ تباين الأسلوب الهجومي لكلا المنتخبين، بينما اشتركا في هشاشة الدفاع.وتسبب التراخي الدفاعي، خاصة من جانب قائد المنتخب العماني محمد المسلمي، في الهدف الأول لمنتخب الكويت في الدقيقة 34، والذي أحرزه يوسف ناصر من كرة عرضية وضعها برأسه لتسكن شباك إبراهيم المخيني.سيطر المنتخب الكويتي بشكل كبير بعد الهدف، وتفاقمت الثغرة الدفاعية التي ظهرت في المنتخب العماني والتي تمثلت في المساحات وراء ظهيري الجنب.وهي نفس الثغرة التي حاول رشيد جابر استغلالها في منتخب الكويت، لكن مهاجمي المنتخب العماني لم يستغلوا الكرات العرضية.وكاد المنتخب الكويتي يضاعف النتيجة، لكن عصام الصبحي أعاد المنتخب العماني سريعا إلى المباراة بهدف التعادل في الدقيقة 42 من عرضية جميل اليحمدي ليودعها شباك خالد الرشيدي زاحفة أرضية.في الدقيقة 51 ضاعت فرصة محققة لمنتخب عمان بعد ضربة رأسة أعادتها العارضة إلى الملعب، تلتها تسديدة أخرى ارتدت من العارضة مجددا، في كرة افتقد فيها المنتخب العماني التوفيق كثيرا.واختتم المنتخب العماني الشوط الأول بأداء مميز رغم البداية السيئة، وتميز أداؤه بالسرعة والاستحواذ الإيجابي، وهو الأسلوب الذي أسفر عن كثرة الأخطاء في التمريرات ببداية المباراة لكن نسبة التمرير الخاطئ تراجعت بمرور الوقت.وفي المقابل، تراجع أداء المنتخب الكويتي خاصة في ظل الاستحواذ السلبي، إذ بدا المدرب بيتزي حريصا على الحفاظ على الكرة من دون نجاعة هجومية، ما أسفر عن نسبة استحواذ بلغت 53% من دون غزارة في الفرص التهديفية.بداية الشوط الثاني شهدت استمرارا لحالة البطء والاستحواذ السلبي من جانب منتخب الكويت، فيما شكلت مرتدات المنتخب العماني خطورة كبيرة على مرمى الرشيدي.معتز صالح كاد يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 73 من عرضية متقنة، لكن الرقابة الدفاعية ظلت أزمة المنتخب العماني حتى الدقيقة 76 عندما كادت ركلة ركنية تسفر عن هدف ثان لمنتخب الكويت، إذ مرت الكرة أرضية عرضية زاحفة وخطيرة أمام قلبي دفاع المنتخب العماني دون اعتراضها.وظل أحمد الخميسي أحد أبرز مصادر التمرير الخاطئ في منتخب عمان، كما ظلت الجهة اليسرى تمثل مشكلة حقيقة ل "الأحمر"، إذ لم يتمكن زاهر الأغبري من الوصول بالكرة إلى المهاجمين أغلب فترات المباراة، كما شهدت جبهته تقصيرا واضحا في أداء الواجب الدفاعي.في المجمل، اعتمد المنتخب العماني على السرعة واللعب المباشر والتوزيع على الأطراف، لكن ما بدا غريبا هو الاعتماد على جبهة الأغبري في بناء اللعب رغم وجود أمجد الحارثي وجميل اليحمدي بإمكانيات أفضل كثيرا على هذا الصعيد.غير أن هجوم المنتخب الكويتي ظل عاجزا عن التهديف، أو عن تحويل الاستحواذ إلى خطورة أغلب فترات الشوط في ظل إصرار بيتزي على أسلوب لا يتناسب مع إمكانيات لاعب الأزرق.قدم المدربان رشيد جابر وخوان بيتزي، مباراة متواضعة دفاعيا، لكن ثلاثية: السرعة والمباشرة والأطراف أظهرت منتخب عمان بشكل أخطر في بعض فترات المباراة، وإن كان أداء المنتخبين لم يقدم المؤشر على قدرة تنافسية كبيرة في قادم المنافسات، خاصة على الجانب الدفاعي.