"الكتيبة التي هاجمها عمر السومة" بابلو، أنطونيو وأوسو .. قصة وحقيقة وجود "الأجانب" في منتخب سوريا |

2024-12-31 06:06:21

atletico madrid

فوجئ الجمهور العربي خلال مباراة سوريا وأوزباكستان في كأس آسيا 2023 بتواجد عدد من اللاعبين أصحاب الأسماء "الأجنبية" في المنتخب العربي، وقد بدأ يتساءل البعض عن هؤلاء وإن كان الاتحاد السوري اتجه لتجنيس اللاعبين كما يفعل البعض.syria - afc cup 2023getty imagesتامر أبو سيدو

"الكتيبة التي هاجمها عمر السومة" بابلو، أنطونيو وأوسو .. قصة وحقيقة وجود "الأجانب" في منتخب سوريا

سورياكأس آسيافقرات ومقالاتعمر السومة

الجمهور العربي فوجئ ببعض الأسماء الأجنبية في المنتخب السوري خلال كأس آسيا 2023

"الكتيبة التي هاجمها عمر السومة" بابلو، أنطونيو وأوسو .. قصة وحقيقة وجود "الأجانب" في منتخب سوريا |

فوجئ الجمهور العربي خلال مباراة سوريا وأوزباكستان في كأس آسيا 2023 بتواجد عدد من اللاعبين أصحاب الأسماء "الأجنبية" في المنتخب العربي، وقد بدأ يتساءل البعض عن هؤلاء وإن كان الاتحاد السوري اتجه لتجنيس اللاعبين كما يفعل البعض، خاصة في ظل تقديمهم لأداء جيد ومساهمتهم في حصول نسور قاسيون على نقطة التعادل الثمينة.

"الكتيبة التي هاجمها عمر السومة" بابلو، أنطونيو وأوسو .. قصة وحقيقة وجود "الأجانب" في منتخب سوريا |

الحقيقة أن الاتحاد السوري لكرة القدم لا يمتلك أي إغراءات مالية أو عينية لإقناع لاعب ما بالتخلي عن بلده الأم وحمل الجنسية السورية وتمثيل المنتخب، فهؤلاء اللاعبين هم أبناء الوطن السوري في دول المهجر.

سوريا مثل بقية بلاد الشام وخاصة فلسطين ولبنان تمتلك جاليات كبيرة جدًا في مختلف دول العالم، والأمر لا يختلف عن دول شمال إفريقيا، فقد شهد التاريخ هجرة الآلاف من السوريين والفلسطينيين واللبنانيين، لأسباب نعلمها جميعًا ولا مجال لذكرها هنا، إلى مختلف دول العالم، كانت البداية بدول أمريكا الجنوبية خاصة الأرجنتين وتشيلي ومن ثم اتجهوا لدول أوروبا خاصة السويد والنرويج ومؤخرًا هولندا وبلجيكا.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

الاتحاد السوري لكرة القدم وبعد تراجع كرة القدم المحلية بشكل كبير إثر الأحداث الممتدة منذ عام 2011 اتجه قبل 3 سنوات تقريبًا للاعبين الناشطين في دول المهجر ولهم أصول سورية، وقد تشكلت لجنة باسم "لجنة اللاعبين المغتربين السوريين" بهدف التواصل مع اللاعبين وعائلاتهم وإقناعهم باللعب لمنتخبات سوريا، سواء الشباب أو الأولمبي أو الأول.

القائمة الأولية لنسور قاسيون والتي سيتم اختيار 26 لاعب منها لتمثيل المنتخب الوطني في بطولة كأس آسيا 2023 في قطر.pic.twitter.com/UihuV0wXQU

— Syrian Football Association (@SyrianFa1)December 20, 2023

ونجحت تلك اللجنة فعلًا في استقطاب عدد من اللاعبين الجيدين، ومنهم من لعب لمنتخبات الشباب في بلادهم التي ترعرعوا بها، وقد واجه السوريون عقبات كبيرة لإنجاح هذا المشروع أبرزها إقناع اللاعبين وتوفير الأوراق المناسبة والحصول على موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم على تغيير المنتخب لبعضهم.

العقبات لم تتوقف فقط عند اللاعبين، بل وجدت كذلك في سوريا، حيث واجهت تلك المجموعة من اللاعبين رفضًا من بعض المدربين والإداريين وحتى زملائهم اللاعبين المحليين بجانب شريحة من الإعلام والجمهور، هؤلاء رأوا أن أولئك المغتربين لا يحق لهم تمثيل الوطن على حساب اللاعبين الذين ولدوا وعاشوا وترعرعوا في سوريا.

عقبة أخرى وقفت أمام المشروع هي عدم الانسجام والاندماج بين المجموعة المغتربة والمحلية، ووجود صعوبات في التواصل بسبب عدم إجادة القادمين من الخارج للغة العربية، جُلهم يتحدث الإسبانية والبرتغالية التي لا يجيدها اللاعبون السوريون بالطبع.

ومن اللاعبين الذين حاول الاتحاد السوري مرارًا إقناعهم بارتداء قميص المنتخب محمد داوود، لاعب وسط برايتون، الذي يحمل الجنسية الألمانية وسبق أن خاض مباراتين وديتين مع الفريق الأول للمانشافت، وهناك آخرون مثله رفضوا العودة للأصول مثلما فعل العديد من الأفارقة الذين فضلوا تمثيل منتخبات بلادهم الأوروبية على تلك الأصلية.

هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب سوريا فاجأ الجميع باستدعاء 6 لاعبين من المغتربين للعب مع الفريق لأول مرة خلال كأس آسيا 2023، وعلى رأسهم المهاجم بابلو صباغ الذي يحمل الجنسية الكولومبية وقد بذل المسؤولون جهدًا كبيرًا لإقناعه بارتداء القميص السوري، ومعهخليل إلياس وأنطونيو يعقوب وأيهم أوسو ومكسيم صراف وألمار إبراهيم.

View this post on Instagram

عمر السومة المستبعد من قائمة كأس آسيا بقرار فني من المدرب الأرجنتيني هاجم استدعاء المغتربين بتلك الطريقة، بقوله في تصريحات إذاعية نقلها موقع كووورة: "أنا حزين على وضع كرة القدم السورية، وهم يضحكون علينا، خصوصًا في موضوع اللاعبين المغتربين الذين يحضرونهم من الخارج، وللأسف ليسوا بأفضل من لاعبينا المحليين، ولن يقدموا أي إضافة جديدة.

"اتحاد الكرة جلب اللاعبين من الخارج حتى يثبت أنه يعمل، لكن كيف يمكن استقدامهم قبل البطولة بأيام، والبعض منهم لا يشارك حتى مع فريقه، للأسف هم يضحكون على الشعب السوري".

وأتم: "أحد اللاعبين الجدد أخبرني أنه حضر إلى معسكر المنتخب، حتى يتمكن من الحصول على عقد في الخليج، وقد نقلت هذا الحديث للمسؤولين، وأتمنى التوفيق للمنتخب، ولكن مع هذا المدرب الأمر يبدو صعبًا، وبهذا العمل لا يمكن أن يوفق المنتخب".

ختامًا نؤكد أن ما يفعله الاتحاد السوري هو محاولة مشروعة للنهوض بالمنتخب ودعم حظوظه في المسابقات الرسمية، فأولئك اللاعبين هم من أصول سورية حتى لو ولدوا وعاشوا لظروف ما خارج الوطن، وليسوا بالتأكيد أجانب مجنسين يلعبون للمنتخب مقابل امتيازات مالية وعينية.

إعلان

سياسة الخصوصية   ©الرؤية الإخبارية