الإشادة بالمهاجم الإنجليزي هاري كين أصبحت مملة للغاية، لدرجة أنك ستشعر بالإرهاق عندما تحاول العثور على كلمات جديدة لوصفه.Gettyعلي سمير

بايرن ميونخ يجني ثمار مورينيو مع كين ودعوة للحسرة في مانشستر يونايتد!

وداع أوروبي كامل للشياطين الحمر

الإشادة بالمهاجم الإنجليزي هاري كين أصبحت مملة للغاية، لدرجة أنك ستشعر بالإرهاق عندما تحاول العثور على كلمات جديدة لوصفه.

كين قاد هجوم بايرن ميونخ أمام مانشستر يونايتد، في المباراة التي فاز بها الفريق الألماني بهدف دون رد بالجولة السادسة لدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.

مهاجم توتنهام السابق لم يُسجل في شباك الشياطين الحمر كما اعتاد أن يفعل مع الفريق اللندني، ولكنه أظهر قيمته بصورة أخرى ليست بجديدة عليه.

أكثر من مُجرد مهاجم

Getty

على جماهير بايرن ميونخ أن تتوجه بالشكر إلى البرتغالي جوزيه مورينيو الليلة بعد ما فعله هاري كين في لقطة هدف المباراة الوحيد الذي سجله الفرنسي كينجسلي كومان.

تجربة مورينيو لم تكن مبهرة ورائعة مع الفريق اللندني، ولكن أبرز إنجازاته بتلك الفترة، هو تحويل كين من هداف بارع ومُهاجم حاسم، إلى لاعب مُبدع يمكنه المشاركة في مختلف مراحل الهجمة وصناعة الأهداف.

المباريات التالية

TOT

MUN

FCB

RBL

كين انفجر بصورة مختلفة تمامًا في موسم 2020/2021 بسبب ما فعله مورينيو معه، حيث سجل 33 هدفًا وصنع 17 في 49 مباراة بعدما تحول إلى لاعب آخر تحت قيادة البرتغالي.

كومان يفتتح التسجيل لبايرن ميونيخ 🔥⚽️#دوري_أبطال_أوروباpic.twitter.com/WsQJ8yl9BU

ما حدث اليوم أمام مانشستر يونايتد يعكس قيمة هذا التحول، بعدما صنع كين هدف فريقه الوحيد بتمريرة سحرية وهو ظهره للمرمى وتحت ضغط من مدافع الشياطين الحمر، ليفض الاشتباك بلقطة لا تخرج إلا من لاعب كبير.

الجميع يتحدث عن ما يفعله جود بيلينجهام مع ريال مدريد، ولكن كين على أعتاب تجربة تاريخية فريدة من نوعها في ألمانيا بتسجيل 22 هدفًا وصناعة 7 مع بايرن بكل البطولات حتى الآن، ليكون المنافس الأشرس لنجم الميرينجي على الكرة الذهبية في الوقت الحالي.

دعوة للحسرة

Getty Images

بكل تأكيد أكثر ما يؤلم جماهير مانشستر يونايتد اليوم هو الخروج من دوري أبطال أوروبا، بل وداع البطولات القارية بشكل كامل باحتلال المركز الرابع بجدول المجموعة الأولى، مما يعني أن الفريق لن يتواجد حتى في الدوري الأوروبي.

ولكن حدوث ذلك في حضور هاري كين يؤلم الشياطين الحمر كثيرًا، لأنه المهاجم الذي كان يمكنه قلب الأمور تمامًا وتغيير موسم الفريق تحت قيادة الهولندي إريك تين هاج.

كين كان هدفًا ليونايتد على مدار السنوات الماضية ولكن النادي فشل في الاقتراب حتى من ضمه، ليذهب إلى بايرن ويعثر الشياطين على لاعب آخر وهو راسموس هويلند.

Harry Kane ❤️ Old TraffordThat's now four goals and three assists in his last six games played there ⚽🎯#BBCFootballpic.twitter.com/PV6ZqfaxH1

شتان الفارق بين الثنائي رغم تسجيل الدنماركي 5 أهداف في دوري أبطال أوروبا، لأنه لم يُسجل أي أهداف في الدوري الإنجليزي حتى الآن، وهي البطولة التي اعتاد كين على افتراس شباك فرقها بصفة شبه أسبوعية.

المُحبط أن يونايتد أنفق 75 مليون يورو على هويلند ولم يحصل على ربع ما قدمه كين مع بايرن ميونخ مقابل 95 مليون يورو، لذلك الخروج الأوروبي فرصة لإعادة الحسابات بمشروع تين هاج وكذلك سياسة الانتقالات بالنادي الإنجليزي!

سخرية القدر أن كين شارك في هذا المشهد المؤلم الذي يٌجسد سنوات من التخبط في مانشستر يونايتد بعد رحيل السير أليكس فيرجسون، وسط مستقبل غامض يُصعب فيه التنبؤ بعودة النادي العريق إلى مكانته السابقة.