لو بتربى قطة احنا بنربى تمساح.. هكذا حال أهالى النوبة فى القرى السياحية بأسوان، التى يعكف أهلها على تربية التماسيح كأيقونة سياحية
لو بتربى قطة احنا بنربى تمساح.. هكذا حال أهالى النوبة فى القرى السياحية بأسوان، التى يعكف أهلها علىتربية التماسيحكأيقونة سياحية تجذب أنظار السائحين الدوليين والمحليين وتحقق عائدا ماديا لأصحاب هذه البيوت.
وتربية التماسيح فى البيوت النوبية ليس الغرض الوحيد منه، تحقيق الربح المادى، لكنه يعود فى الأساس إلى الثقافة النوبية التى عاش أجدادهم معتادون على التعايش مع تماسيح النيل وقت أن كانت جميع قرى النوبة تقع على النهر قديماً.
"اليوم السابع" زار قرية غرب سهيل جنوب شرق النيل بمدينة أسوان، لكشف تفاصيل تربية التماسيح فى بيوت القرية السياحية رغم خطورتها، من خلال لقاء عدد من سكانها أهل النوبة ومعرفة انطباع السياح الأجانب عن هذا الأمر غير المألوف.
تحدث نصر الدين عبد الستار، أو "العم ناصر" كما هو مشتهر بين الناس، لـ"اليوم السابع"، عن تربية التماسيح فى بيته والذى مدون عليه اسمه "بيت عم ناصر" فى قرية غرب سهيل، قائلاً: مكثتُ أكثر من 25 سنة فى تربية التماسيح لأنها تجذب أنظار السائحين وزوار القرية النوبية ويسألون عنها ويندهشون من تعامل أبناء النوبة مع هذا الحيوان المفترس.
وتابع العم ناصر، أن الفكرة بدأت خلال سنة 1997عندما جاء لزيارته وفد أجنبى يتعرف على تراث وتقاليد أهل النوبة، وأخذ يشرح لهم تاريخ النوبة وعراقة أهلها وتطرق للحديث عن عاداتهم وتقاليدهم والتى ذكر منها معايشة أهل النوبة للتماسيح النيلية وكيف أنها كانت جزء من حياتهم اليومية فى البيئة القديمة التى كانوا يعيشون فيها قبل بناء السد العالى، حيث كانت المنازل مطلة على النيل وكانت السيدات ينزلن إلى النيل لملأ المياه غسيل الأوانى وكان أحدهم يرافق السيدات ويضرب فى الماء ويصدر صوتا مزعجاً حتى يهرب التماسيح القريبة ولا تعود لمهاجمة النساء.