يتأهب برشلونة لاستضافة أتلتيكو مدريد يوم السبت المقبل في مواجهة مرتقبة بشكل كبير ضمن منافسات دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم.
يتأهب برشلونة لاستضافة أتلتيكو مدريد يوم السبت المقبل في مواجهة مرتقبة بشكل كبير ضمن منافسات دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، إذ تشهد صراعاً قوياً على الانفراد بصدارة الترتيب بين فريقين يختلف الزخم فيهما.
ووفقاً لـ«رويترز»، يمثل أتلتيكو، الذي يدربه دييغو سيميوني، أحد أكثر الفرق تألقاً في أوروبا حالياً، إذ حقق 11 انتصاراً متتالياً في كل المسابقات، ويقدم عروضاً جيدة مستفيداً من تألق أنطوان غريزمان وخوليان ألفاريز ورودريغو دي بول.
وفي حين فاز أتلتيكو بجميع مبارياته منذ أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، تعثر برشلونة متصدر الدوري في الأسابيع الأخيرة، حيث قدم سلسلة من العروض السيئة التي أدت إلى تلاشي تقدمه المريح في الصدارة الذي كان قد وصل إلى تسع نقاط أمام أتلتيكو.
وخسر برشلونة 1 - صفر أمام ليغانيس يوم الأحد الماضي في ثاني هزيمة على التوالي بملعبه، وحقق انتصاراً وحيداً في آخر ست مباريات بالدوري.
ويتساوى أتلتيكو حالياً مع برشلونة برصيد 38 نقطة لكل منهما بعد أن فاز أتلتيكو في مباراته الأخيرة 1 - صفر أمام خيتافي، ويتأخر ريال مدريد عنهما في المركز الثالث بفارق نقطة واحدة.
وما يزيد الأمور سوءاً بالنسبة لبرشلونة الذي يدربه هانز فليك، أن كلاً من أتلتيكو وريال لعب مباراة أقل، وهو ما يزيد الضغوط على الفريق الكتالوني المطالب بتحسين الأداء وسط جماهيره يوم السبت.
ويفتقد برشلونة جهود لامين يامال الذي يغيب عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع أخرى على الأقل بسبب إصابة في الكاحل تعرض لها أمام ليغانيس.
وعاني برشلونة في غياب جناحه الشاب الذي فاز بعدة جوائز، منها جائزة أفضل لاعب شاب في العالم، وذلك بعد عام ساعد فيه إسبانيا في الفوز ببطولة أوروبا 2024 وعمره 17 عاماً فقط.
وحقق برشلونة فوزاً واحداً فقط خلال ثلاث مباريات غاب فيها يامال خلال الشهر الماضي، بسبب إصابة أخرى في الكاحل.
في الجهة المقابلة، سيراقب ريال مدريد عن كثب مواجهة منافسيه، إذ يمكنه انتزاع الصدارة في حال فوزه على ضيفه إشبيلية يوم الأحد، بشرط تعادل أتلتيكو مع برشلونة.
وبعد التعادل 3 - 3 مع رايو فايكانو مطلع هذا الأسبوع، تلقى ريال مدريد دفعة قوية بفوزه بلقب كأس القارات للأندية إثر فوزه 3 - صفر على باتشوكا المكسيكي أمس الأربعاء.
وأصبح الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال، المدرب الأكثر تتويجاً بالألقاب مع النادي برصيد 15 لقباً، متفوقاً على الراحل ميغيل مونيوز الذي تمكن الإيطالي من معادلة عدد ألقابه بعد الفوز بالسوبر الأوروبي على حساب أتلانتا في أغسطس (آب).
وفاز البرازيلي فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد يوم الثلاثاء الماضي بجائزة أفضل لاعب في العالم المقدمة من الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا)، وهو تكريم آخر للنادي في عام فاز فيه بثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
وإلى جانب الصراع في قمة جدول الترتيب، يوجه المشجعون في إسبانيا أنظارهم أيضاً إلى المباراة المقررة يوم الأحد على ملعب سانتياغو برنابيو لتوديع ظهير إشبيلية خيسوس نافاس الذي سيخوض المباراة الأخيرة في مسيرته الاحترافية.
وكان نافاس (39 عاماً) آخر لاعب مستمر من الجيل الذهبي لإسبانيا الذي تُوج بطلاً للعالم وأوروبا قبل أكثر من عقد، وقد أعلن اعتزاله هذا الموسم بعد مساعدة بلاده هذا العام على الفوز ببطولة أوروبا للمرة الرابعة، وهو رقم قياسي.